علمت "الحياة" أن قراراً حكومياً سيصدر بإعلان "الخطوط الجوية القطرية" ناقلاً رسمياً لقطر. وقال الرئيس التنفيذي للشركة السيد علي أكبر الباكر إن مرسوماً بهذا الشأن سيصدره أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، متوقعاً أن تصبح الخطوط القطرية "الناقل الرسمي" في غضون شهر أو شهرين. واعتبر ان ذلك سيمكن "القطرية" من "الحصول على حقوق نقل أكثر لأن غالبية حقوقنا حقوق الطيران إلى محطات في الخارج تأخذها حالياً شركة طيران الخليج"، التي تعتبر قطر إحدى الدول المالكة لها. وأعلن الباكر في مؤتمر صحافي عقده أول من أمس ان باب الاكتتاب في الشركة سيفتح أمام الجمهور عبر طرح أسهم الشركة خلال سنة أو سنة ونصف سنة. وفي رد على سؤال ل "الحياة" عما إذا كانت هناك خطة لتوظيف موظفين جدد أو إلغاء عقود لعاملين في الشركة، قال: "عندما تتوسع أعمال الشركة وتكبر سنحتاج لموظفين جدد". وأشار إلى أنه أنهى، بعد استلامه منصبه، خدمات 150 شخصاً "زائداً في الإدارة"، وعيّن 250 جديداً في العمليات، و"وسعنا الاسطول من خمس إلى تسع طائرات". وأفاد أن نسبة الطيارين القطريين في الشركة تبلغ 40 في المئة، وان مرتبات الطيارين والمضيفين تعادل تلك التي يحصل عليها طيارو ومضيفو "طيران الخليج" و"الإمارات". وذكر أن "الخطوط الجوية القطرية" تقوم حالياً بمراجعة ودراسة تكوين الاسطول بهدف تقويم الدور الذي ستلعبه طائرة بوينغ 727 ذات البدن الصغير في المستقبل. وقال إن دراسات تجرى حالياً حول تحديث اسطول الشركة، وان هناك عروضاً عدة منها طائرات "ايرباص" و"بوينغ 737". وأعلن الباكر تسيير الشركة رحلتين مباشرتين أسبوعياً إلى مطار ميونخ الدولية بدءاً من منتصف حزيران يونيو المقبل، مشيراً إلى أن هذه الخدمة تأتي في "إطار برنامج التوسع في عمليات الشركة". وقال إن الخدمات الجديدة تشمل رحلات أسبوعية إضافية إلى عمّان وبيروت ليصل عدد الرحلات إلى ثلاث أسبوعياً وكذلك رحلات اضافية إلى كراتشي تصبح 5 أسبوعياً، كما تقرر رفع عدد الرحلات إلى الكويت إلى أربع أسبوعياً. وأوضح ان الشركة ستشغل طائرة "ايرباص اي 600 - 300" بين الدوحة وكتماندو بدل طائرة "بوينغ 727" ذات البدن الصغير وستسير الخطوط القطرية ثلاث رحلات أسبوعياً إلى العاصمة النيبالية. وأكد أن الشركة "تدرس عمليات استبدال ممكنة لكل طائراتنا ذات البدن الصغير وكذلك ذات البدن العريض، ونتوقع ان نتخذ قراراتنا النهائية قريباً". وعزا هذه القرارات إلى "مدى النمو في أعمالنا وأنشطتنا"، موضحاً أن عدد المسافرين ارتفع في الربع الأول من سنة 1998 نسبة 59 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي عندما بلغ عدد المسافرين 178 ألفاً. كما سجلت معدلات الشحن تحسناً بنسبة 29 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها.