تجري شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية كافة التحضيرات اللازمة لاستلام الطائرة الأولى من طراز بوينغ 787 التي ستدخل الأسطول خلال آب (أغسطس) المقبل، كما ستدخل الناقلة أربع طائرات أخرى من الطراز ذاته قبل نهاية العام الجاري من مجمل طلبيتها الكلية التي ستنضم للأسطول تباعاً خلال الأعوام القليلة اللاحقة. وأوضح الكابتن غسان عبيدات رئيس دائرة التدريب الفني ومدير مشروع بوينغ 787 أن الملكية الأردنية تقوم الآن باستكمال جميع التحضيرات والتدريبات الفنية المطلوبة لإدخال هذه الطائرات، مشيراً إلى أن شركة بوينغ ستبدأ بتدريب حوالى 80 طياراً من الطيارين العاملين في الملكية الأردنية على طرازات أيرباص المختلفة وذلك في مركز التدريب التابع للشركة في لندن ولمدة شهر تقريباً. وقال عبيدات إن بوينغ عقدت في ميامي مؤخراً دورات تدريبية لمجموعات من المهندسين والفنيين وطواقم الخدمات الجوية الذين سيتولون بدورهم تدريب زملائهم على كيفية صيانة هذه الطائرة وتقديم الخدمة للمسافرين على متنها، لافتاً إلى أن استعدادات الملكية الأردنية لإدخال هذا الطراز الجديد من الطائرات تجري بسلاسة وفق ما هو مخطط لها وبتعاون جميع الكوادر المعنية في الشركة وبالتنسيق المستمر مع الشركة الصانعة. وأضاف يقول إن الملكية الأردنية، مع دخول هذا الطراز الجديد من الطائرات، تكون قد وفرت لمسافريها خدمات جديدة ومتميزة على رحلاتها بالنظر إلى مواصفاتها الخاصة ونوافذها الواسعة والمسافات التي تفصل بين المقاعد، مبيناً أن الطائرة تحتوي على 270 مقعداً خصصت الشركة 24 منها لدرجة رجال الأعمال (كراون). وأشار إلى أن الطائرات الجديدة ستحل تدريجياً مكان الطائرات العاملة حالياً في الأسطول من الطرازين ايرباص 340 و330، كما وأن طائرات البوينغ 787 ستمكن الشركة من توسيع شبكة خطوطها طويلة المدى ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة التي يشهدها عالم الطيران، سيما مع المنافسة الإقليمية الحادة وسعي العديد من شركات الطيران في المنطقة إلى تحديث أساطيلها وتوقيعها عقود شراء كبيرة للطائرات مع عمالقة الصناعة في العالم، بوينغ وإيرباص. وتمتاز طائرات البوينغ 787 بكفاءة التشغيل العالية واستهلاك أقل للوقود بنسبة 25 في المئة مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم، ما يجعلها طائرة صديقة للبيئة، كما تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية التي تزيد بنسبة 20-30 في المئة مقارنة مع الطائرات ذات الحجم المماثل، فضلاً عن قدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران. يشار إلى أن شركة بوينغ طرحت طائرة «787 دريملاينر» الجديدة كلياً فائقة الكفاءة في العام 2004، وهي تتميز بفعالية لا تضاهى في استهلاك الوقود ما يمنحها أداءً بيئياً واقتصادياً استثنائياً.