طوكيو - رويترز - نقلت وكالة "كيودو" اليابانية امس الاثنين عن رئيس لجنة الموازنة في مجلس المستشارين الياباني جانزو ايواساكي ان وزير المال هيكارو ماتسوناغا لن يحضر اجتماع مسؤولي المالية في دول مجموعة السبع. وقال ايواساكي ان ماتسوناغا لن يتوجه الى واشنطن لأنه سيشارك في مناقشة البرلمان لبرنامج التحفيز الاقتصادي الاخير الاربعاء المقبل. وذكر مسؤولون في وزارة المال انهم سمعوا ان ماتسوناغا قد يواجه صعوبة في حضور اجتماع مجموعة السبع، لكنهم لم يؤكدوا اتخاذ قرار في هذا الشأن. وتتعرض اليابان لانتقادات متزايدة من شركائها في مجموعة السبع لما وصفوه بأنه "تلكؤ" من جانبها لتعزيز اقتصادها كي يقود الانتعاش في آسيا. ومن المتوقع ان يكون هذا الموضوع ضمن جدول اعمال اجتماع الاسبوع الجاري. وكشف رئيس الوزراء ريوتارو هاشيموتو الاسبوع الماضي عن برنامج تحفيز اقتصادي تزيد قيمته على 16 تريليون ين يشمل خفض الضرائب لتعزيز الطلب المحلي. وتدخل بنك اليابان بقوة الاسبوع الماضي في اسواق العملة لرفع قيمة الين ازاء الدولار. وقال مسؤولون ان من شأن ذلك ان يساعد في تدفق رأس المال على آسيا واليابان وزيادة قدرة الدول الآسيوية على منافسة السلع اليابانية. وأعلنت وزارة المال امس ان الفائض في ميزان المعاملات الجارية الياباني وهو اكبر مقياس للتجارة في السلع والخدمات زاد بنسبة 97.1 في المئة في شباط فبراير بالمقارنة مع العام السابق الى 1.67 تريليون ين. وارتفع الفائض في تجارة السلع وحدها بنسبة 68.1 في المئة في شباط بالمقارنة مع العام السابق الى 1.47 تريليون ين. وبسعر صرف الين امس والذي يبلغ 128 يناً ازاء الدولار، فان الفائض في ميزان المعاملات الجارية بلغ 13 بليون دولار في حين ان الفائض في تجارة السلع وحدها بلغ 11.4 بليون دولار. وقال اقتصاديون انهم توقعوا الزيادة بسبب ركود الواردات والذي نجم اساساً عن ضعف الطلب المحلي وهبوط الين بالاضافة الى انكماش الزيادة في الصادرات. من جهة اخرى وجه الرجل الثاني في الحزب الليبرالي الديموقراطي الحاكم في اليابان كويشي كاتو امس انتقادات قاسية الى صندوق النقد الدولي الذي دعا طوكيو الى زيادة العجز في موازنتها. وقال كاتو في لقاء مع المراسلين الاجانب في طوكيو "كنت اعتقد ان صندوق النقد الدولي مؤسسة تنصح الدول بخفض العجز في موازناتها، لكن صندوق النقد الدولي بدأ اخيراً يدعو الى الانفاق اكثر في اليابان". وتساءل "ماذا يفعلون؟". وأضاف "اذا كان ذلك وصفة لتنشيط الاقتصاد الياباني، اتركوا لنا ذلك. نحن في موقع أفضل للحكم في هذا الشأن". وتابع "نحن نعرف الوضع الداخلي. نعرف افضل من صندوق النقد الدولي عادات الاستهلاك لدى الناس". وأشار كاتو الى ان حكومات اجنبية كثيرة توجه انتقادات ونصائح الى اليابان "خصوصاً الولاياتالمتحدة". وتساءل "لماذا ثمة مؤسسات اجنبية عدة تطلب من اليابان الانفاق اكثر؟". ولاحظ كاتو ان الخبراء الاقتصاديين اليابانيين الذين يرون ان خفض الضرائب يمثل الحل الوحيد لاعادة اطلاق الاقتصاد الياباني، الذي يحتل المرتبة الثانية عالمياً، يعملون اجمالاً لمؤسسات مصرفية او مالية وان احكامهم تكون تالياً مغلوطة. ويعتبر كاتو مقرّباً داخل الحزب الليبرالي الديموقراطي من رئيس الوزراء ريوتارو هاشيموتو وهو احدى الشخصيات المؤهلة لخلافته.