اتهم وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى جماعات ضغط أميركية بالسعي الى "الانتقام" من مصر لمصلحة اسرائيل عبر اثارة مزاعم اضطهاد الاقباط واستغلال هذه الورقة. وشدد على ان "هذه اللعبة معروفة ولن تؤدي أبداً الى تغيير سنتيمتر واحد في الموقف المصري". وعبر موسى، في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 5 عن مخاوف من أي انقسام في الصف الفلسطيني، وطالب بوحدة "الحركة الوطنية" في هذه "المرحلة الدقيقة التي تمر بها عملية السلام". وحذر من تحميل الفلسطينيين مسؤولية التدهور على المسار الفلسطيني، مشدداً على ان السلطة الفلسطينية لها "موقف وطني لا يبيع". وحض الولاياتالمتحدة على استعجال اعلان مبادرتها لتحريك المسار الفلسطيني "لأن ذلك نوع من أمانة الوسيط والشفافية". وزاد: "إذا لم ينفذ نتانياهو بحلول منتصف 1998 الانسحاب من الضفة الغربية فلا بد ان تكون هناك وقفة عربية وقرار عربي". وفي شأن الوضع في السودان وحق تقرير المصير للجنوب، أبدى موسى "قلقاً شديداً". وقال: "كل تحركاتنا يستهدف الحفاظ على وحدة السودان وسلامته الاقليمية، وهذا يستدعي ان يكون السودانيون جميعاً حكومة ومعارضة، واضحين. لأن مسألة حق تقرير المصير تثير علامات استفهام".