عاد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس امين الجميل الى بيروت بعد زيارة خاصة للقاهرة التقى خلالها الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية مصري الجديد نبيل عربي ووزراء، وركز البحث، وفق موقع «الكتائب» الالكتروني، «على الأوضاع في مصر ولبنان والعالم العربي في ضوء التطورات الدراماتيكية التي تشهدها المنطقة بأسرها، وأثار الجميل مع المعنيين وضع المسيحيين الأقباط وما يتعرضون له». وقال الجميل للموقع المذكور: «الاعتداءات التي يتعرض لها المسيحيون في مصر تلطخ سمعة الثورة المصرية وتؤثر في مفهوم التعايش بين المسلمين والمسيحيين في الشرق الأوسط، ولا يجوز ان تستمر خشية ان تكون لها مضاعفات وتداعيات على الوضع المصري العام». وشدد على ضرورة «ايجاد نظام حماية دائم وثابت للأقباط لمنع تكرار الاعتداءات عليها من فترة الى اخرى». ولاحظ ان «السلطات المصرية الجديدة مدركة خطورة الوضع وتسعى الى معالجته ومنع تفاقمه. ورأينا مجلس الوزراء يعقد اجتماعات مفتوحة ورئيس الحكومة يلغي جولة عربية مقررة والأجهزة الأمنية تلقي القبض على عدد من المشتبه في ضلوعهم بقتل المواطنين الأبرياء وإحراق الكنيستين». وعن مصر ما بعد الثورة، رأى الجميل ان «النظام المصري الجديد عازم على ارساء الاستقرار الداخلي وإجراء الاصلاح السياسي ومحاربة الفساد بعزم وثبات لكي تستعيد مصر مجدداً دورها الطليعي في العالم العربي». وأشار الى «ان القادة المصريين الجدد على رغم انشغالهم بالأوضاع الداخلية تمكنوا من تحريك الديبلوماسية المصرية في اتجاهات مختلفة وكان النجاح الديبلوماسي المصري الأول رعاية المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة «حماس»، ما يفتح آفاقاً جديدة امام القضية الفلسطينية، ابرزها تأليف حكومة وحدة وطنية والحصول على اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة على ارض فلسطين بغض النظر عن معارضة دولة اسرائيل». وعن الموقف المصري من الوضع اللبناني، اعلن الرئيس الجميل ان «مصر وإن كانت تنأى بنفسها عن التدخل في شؤون لبنان الداخلية، فإنها تتمنى ان تقوم دولة قوية في لبنان وأن يصار الى تأليف حكومة تحوذ ثقة مختلف اطياف المجتمع اللبناني وتكون قادرة على مواجهة التحديات العديدة البادية في أفق لبنان والشرق الأوسط». وقال: «نصيحة الحكومة المصرية ان يتمسك العرب ولا سيما لبنان بالقرارات الدولية لأن التجربة اثبتت ان هذه القرارات تشكل حماية للعرب في المنعطفات الأساسية».