شن سيف الاسلام البنا القطب البارز في "جماعة الاخوان المسلمين" المحظورة في مصر هجوماً حاداً على الادارة الاميركية واتهمها بالاساءة الى العرب والمسلمين، واعتبر انها "تعاقب مصر من خلال اللعب بورقة الاقباط". واعتبر البنا - وهو ابن مؤسس الجماعة - في حديث إلى "الحياة" - وسط مناخ معادٍ للأميركيين يسود الاوساط المصرية - ان واشنطن "تقود الحملة الغربية ضد مصر رداً على مواقفها الوطنية ومنها معارضة توجيه ضربة عسكرية للعراق والتصدي للتغلغل الاميركي في العالم العربي ومقاومة السياسات الاسرائيلية التي تسعى الى ابتلاع حقوق الفلسطينيين". وقال: "بدأت الحملة ضد مصر بالقانون الاميركي الخاص بالأقليات الذي تبعه نشاط مغرض بتكثيف الحديث عن تعرض الاقباط في مصر لاضطهاد وهو أمر دأبت اميركا واسرائيل على استخدامه لتفتيت المجتمع المصري والوقيعة بين عنصري الأمة من المسلمين والاقباط". ولفت الى "ان الانكليز حاولوا في العام 1911 اثناء احتلالهم لمصر تأليب الاقباط على المسلمين، إلا ان رموز الاقباط فطنوا للعبة ورفضوا المشاركة في مؤتمر أعده الاحتلال لضرب الوحدة الوطنية". ورأى البنا ان السياسات الاميركية في المنطقة "تتم بأيادٍ اسرائيلية". واضاف ان "ضرب العراق يصب في مصلحة اسرائيل لأن تحطيم الامكانات العسكرية العراقية يهدف الى منع الشعب العراقي من التحرك عسكرياً في حال تهديد اسرائيل للأمة العربية، واتفاق "واي بلانتيشن" الذي مات قبل ان يولد يهدف الى القضاء على مقاومة الاحتلال، واسرائيل لن تترك مصر في اي لحظة. ومهما حدث من سلام بين الطرفين، فإن مصر ستظل هدفاً بالنسبة الى اسرائيل". واعرب البنا عن اسفه "لممارسات بعض المصريين من المقيمين في الخارج". واعتبر انهم "غير مدركين وليس لديهم الوعي الكافي للتصدي للحملة على وطنهم". وشدد على ان الاخوان "لم يدخلوا أبداً في صدام مع الاقباط". وقال: "تربطني صلات قوية بالبابا شنودة. وعقيدة الاخوان تلزمهم احترام الاديان الاخرى وبينها المسيحية. وحسن المعاملة بالاقباط فريضة دينية لدينا قبل ان يكون واجباً وطنياً". ولفت الى أن الإخوان أيدوا في الانتخابات البرلمانية، التي جرت العام 1987 والتي شاركوا فيها، أحد رموز الاقباط وهو السيد جمال أسعد عبد الملاك، مشيراً الى ان المرشد العام للجماعة أصدر وقتها قراراً يُلزم "الاخوان" في دائرة اسيوط بانتخاب عبد الملاك. وعلى رغم ان البنا اعرب عن تقديره لمواقف الحكومة المصرية في شأن تناولها للقضايا الدولية والخارجية إلا انه اعتبر ان "ضيق الهامش الديموقراطي يجعل من مناقشة المشاكل الداخلية امراً صعباً". وحذر من ان ذلك "يساعد المغرضين على الصيد في الماء العكر وتضخيم ما يحدث من مشكلات داخل مصر". افتتاح كنيسة الى ذلك، افتتح أمس الأنبا باخوم يوس مطران محافظتي البحيرة ومطروح كنيسة جديدة في مدينة وادي النطرون بحضور عدد من المطارنة المصريين. وأعلن السيد سمير بسيوني رئيس مجلس المدينة أن بناء الكنيسة بدأ منذ العام 1996 وتقع على مساحة ثلاثمائة متر مربع وتضم ثلاثة طوابق. وقال ان الوحدة المحلية لمدينة وادي النطرون قدمت كل التيسيرات لإقامة المبنى "إيماناً بأن مصر لكل المصريين وأن إنشاء الكنيسة الجديدة رمز للوحدة الوطنية للشعب المصري الذي يعيش في نسيج وطن واحد". وشارك في الافتتاح أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين من مركز وادي النطرون. من جهة أخرى، ذكرت وكالة "أنباء الشرق الاوسط" المصرية أن صحيفة "الصنداي تلغراف" البريطانية تراجعت عن رفضها نشر بيان للمواطن المصري القبطي رضا ادوارد يفند فيه مزاعمها في شأن اضطهاد الاقباط في مصر، ونشرته كإعلان مدفوع الأجر. وذكرت أن الصحيفة كانت رفضت نشر خطاب وجهه ادوارد الى رئيس تحريرها