أعلن الطرفان الصربي والالباني عن مقترحاتهما لعرضها في أي مفاوضات بينهما، وعبرت عن مواقفهما المتناقضة تجاه حل مشكلة كوسوفو فيما استمرت المواجهات بين القوات الصربية والمقاتلين الألبان. وشهدت العاصمة بريشتينا وعدد من مدن كوسوفو الاخرى امس تظاهرات البانية شاركت فيها الاحزاب السياسية والاتحادات المهنية والتنظيمات النسائية ورفعت فيها شعارات دعت الى إقرار السلام في كوسوفو وانسحاب القوات الصربية من جميع انحاء الاقليم. وراقبت الشرطة الصربية التظاهرات، لكنها لم تتدخل لمنعها على رغم حدوث مناوشات بين الطرفين في عدد من المدن الغربية والجنوبية. وذكر بيان أصدره المركز الاعلامي الالباني في كوسوفو ان القوات الصربية واصلت الهجوم الذي بدأته أول من أمس الخميس مستخدمة المصفحات والمدفعية على قرى عدة في بلدية درينيتسا ما أدى الى تدمير الكثير من المنازل ووقوع ضحايا بين السكان. وأصدرت الحكومة الصربية بياناً عبرت فيه عن ارتياحها الى موافقة برلمان صربيا على اجراء استفتاء عام حول الوساطة الدولية في كوسوفو ونددت بالالبان "الذين يريدون ان تكون مصالح مواطني كوسوفو رهينة بأيديهم من خلال رفضهم الحوار وتعمدهم المماطلة في حل المشاكل بهدف تشديد الضغوط الدولية على يوغوسلافيا". وأشار البيان الى ان الوفد الصربي "سيواصل التفاوض بمشاركة جميع سكان كوسوفو بمن فيهم الصرب وأهل الجبل الأسود والألبان والبوشناق والغجر والاتراك". وحمّل بيان حكومة صربيا بعض الأطراف الدولية "التي تؤيد النشاطات الارهابية مسؤولية مقتل ستة مواطنين البان في جريمة تدل على حال الفوضى والرعب التي تعاني منها الحركة الانفصالية". واصدرت الهيئة الاستشارية التي شكلها الزعيم الالباني ابراهيم روغوفا بياناً ذكرت فيه انها وضعت اللائحة التي ستقوم على أساسها مفاوضاتها مع بلغراد "وتعتمد على حق تقرير المصير واستقلال كوسوفو". ووصفت الهيئة الاستفتاء الذي أقره برلمان صربيا بأنه "سيعرقل الشروع بالحوار الألباني - الصربي ولا ينسجم مع توصيات مجموعة الاتصال وقرار مجلس الأمن الخاص بفرض حظر على تزويد يوغوسلافيا سلاحاً".