أعلن الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس الثلثاء ان وزراء الخارجية والدفاع والمال سيحتفظون بحقائبهم في الحكومة الجديدة، وطلب من البرلمان ان "يصادق بسرعة" على تعيين رئيس الوزراء سيرغي كيريينكو فيما قررت الكتل البرلمانية ان تطلب من رئيس الدولة "سحب" ترشيح رئيس الحكومة لاجراء مشاورات مع الهيئة الاشتراعية. وعلى رغم ان المجلس النيابي لم يصادق بعد على تعيين كيريينكو، وبالتالي لم يبدأ رسمياً تشكيل الحكومة، فإن يلتسن تجاوز "الشكليات" وقاطع موظف البروتوكول الذي أعلن أثناء توقيع بعض الوثائق في الكرملين ان يفيغيني بريماكوف "قائم بأعمال" وزير الخارجية وأكد يلتسن ان بريماكوف "وزير وقد وقعت مرسوماً واهنئه". وكرر عبارة مماثلة في شأن وزير المال ميخائيل زادورنوف. واضطر السكرتير الصحافي للكرملين سيرغي ياسترجيمبسكي الى تقديم "توضيحات" وذكر ان المراسيم "لا يمكن ان توقع "ولكنه أضاف ان الرئيس أراد "بهذا الشكل المرهف ان يوحي" بأنه مصمم على بقاء بريماكوف وزادورنوف ووزير الدفاع ايغور سيرغييف اضافة الى سيرغي ستيباشين الذي عين قائماً بأعمال وزير الداخلية. ومن جهة اخرى، أعلن ياسترجيمبسكي ان يلتسن لن يوافق على طلب البرلمان سحب ترشيح كيريينكو وقال ان الرئيس "يطلب المصادقة على تكليفه في سرعة". وأضاف ان تجاوز الأزمة السياسية سيسرع في معالجة المشاكل الاقتصادية. وهذه المرة الأولى يعترف فيها الناطق باسم الكرملين بوجود "أزمة" في البلد. وسينظر البرلمان اليوم في اقتراح عرضه الشيوعيون ووافقت عليه رؤساء الكتل واللجان البرلمانية ويطلب من رئيس الدولة ان يرجئ ترشيح كيريينكو الى ان تعقد "طاولة مستديرة" تضم ممثلي فروع السلطة للنظر في تركيبة الحكومة المقبلة وسياستها. وأيد رئيس مجلس الفيديرالية الشيوخ يغور سترويف عقد "الطاولة" الا انه ذكر ان مهمتها ينبغي ان تنحصر في مناقشة سياسة الوزارة لا أسماء أعضائها.