توتر الوضع الامني على بعض محاور الجنوباللبناني، عشية اجتماع لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل، ووسط "استبعاد" اسرائيل لإمكان هزم "حزب الله". وتنظر لجنة المراقبة التي تجتمع الاسبوع المقبل في الناقورة في ثلاث شكاوى: لبنانية تتعلق بقصف اسرائيلي طاول بلدة مشغرة في البقاع الغربي وادى الى جرح الطفل احمد الاسعد وتضرر عدد من السيارات وحافلة مدرسية، واسرائيليتان تتعلقان بقصف "المقاومة" بلدتي الريحان وجزين. على الصعيد الأمني أعلنت "المقاومة الاسلامية" الجناح العسكري لپ"حزب الله" انها شنت في الساعات الماضية ثلاث عمليات، الاولى ليل اول من امس استهدفت قوة اسرائيلية قرب موقع مشعرون بالقصف المدفعي، والثانية صباح امس واستهدفت دورية لپ"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لاسرائىل على طريق سجد - الريحان "ما أدى الى اصابة آلية من نوع ام-113 في شكل مباشر وسقوط طاقمها بين قتيل وجريح". وأكدت مصادر "الجنوبي" العملية، لكنها أعلنت "انها لم تؤدِ الى ضحايا أو اضرار". لكن الاذاعة الاسرائيلية ذكرت ان قوات "الجنوبي" فجّرت صباح امس عبوّة ناسفة وضعها "حزب الله" في منطقة سجد من دون وقوع إصابات. اما العملية الثالثة فاستهدفت قوة لپ"الجنوبي" في محيط موقع حداثا. واعقب هذه العمليات قصف مدفعي اسرائىلي طاول احراج سجد والريحان وعقماتا ومجرى نبع الطاسة في اقليم التفاح من دون الابلاغ عن وقوع اصابات، ثم حداثا وعيتا الجبل وتبنين. الى ذلك، أفادت معلومات واردة من منطقة جزين ان قيادة أمن "الجنوبي" تفرض منذ مدة خوات مالية على كل صاحب سيارة داخل المنطقة وتستوفيها دائرة الميكانيك التابعة لها. وذكرت "ان قيمة الخوة المفروضة تتفاوت بين سبعة دولارات اميركية على السيارة العادية و15 دولاراً على الشاحنة". ويقيم عناصر "الجنوبي" لهذا الغرض حواجز متنقلة لضبط السيارات المخالفة وحجزها بعد اعتقال اصحابها. وربطت مصادر في جزين بين هذه الاجراءات وسعي قيادة "الجنوبي" الى موارد جديدة ل "الادارة المدنية" بعدما ترددت معلومات عن تقلص الدعم الاسرائيلي اخيراً، ومحاولة "الجنوبي" اجراء مسح ميداني لعدد السيارات والشاحنات التي تدخل وتخرج وتتنقل في منطقة جزين بعدما تصاعدت اخيراً عمليات اختراق المقاومة مواقع وتجمعات ودوريات للاحتلال في المنطقة. في القدسالمحتلة أبلغ الكولونيل "نيكرود" احد قادة القوات الاسرائىلية في جنوبلبنان الاذاعة الاسرائىلية امس: "لا يمكننا الحاق الهزيمة بحزب الله الذي يشنّ علينا حرب عصابات، ولكن يمكننا اضعافه وضربه". وأضاف الكولونيل الذي لم يذكر اسمه كاملاً، ونقلت تصريحه وكالة "فرانس برس" ان "حزب الله خصم جدي يملك مقاتلين جيدين لنوع المعارك التي يشنها. ولكن في حال حصول مواجهة مباشرة فان الغلبة تكون دائماً للجنود الاسرائىليين". وأضاف: "اننا نطور طرق قتال جديدة مع مجموعات كوماندوس وعبر تعزيز حماية مواقعنا في لبنان". ورأى ان معنويات الجنود الاسرائىليين في لبنان "لم تتأثر بالجدل الدائر في اسرائيل على احتمال الانسحاب من الشريط الحدودي المحتل".