أكد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح أمس ان مسألة الحدود بين اليمن والسعودية في طريقها الى الحل وأن مسيرة المفاوضات بين البلدين ستسأنف قريباً وأن المفاوضات اليمنية - السعودية في شأن الحدود لم تصب بنكسة ولم تتعثر، لكنها كانت عرضة للتباينات والأخذ والرد باعتبارها قضية حساسة. وقال الشيخ عبدالله في مؤتمر صحافي عقده في منزله بعد عودته من رحلة علاجية استغرقت ثلاثة أشهر أجرى خلالها جراحة في القلب في الولاياتالمتحدة "ان المؤتمر البرلماني العربي الذي سيعقد في صنعاء منتصف الشهر الجاري يشكل نقلة نوعية في مسيرة العلاقات العربية - العربية"، وتمنى أن يرأس وفد الكويت رئيس مجلس الأمة الكويتي وأن تكون قرارات المؤتمر متميزة وايجابية. وانتقد الشيخ عبدالله السياسة الأميركية حيال القضايا العربية وقال: "ان طابع الغطرسة يطغى عليها وأن أميركا تقف الى جانب اسرائيل في كل مطالبها وسياساتها التوسعية والاستيطانية". وأشار الى علاقة حزبه التجمع اليمني للاصلاح بالحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام وقال: "انها غير متوترة وأن الخلافات أمر طبيعي بين الأحزاب" واعتبر الذين يخطفون الأجانب والسياح في اليمن "مرتزقة يبحثون عن الأموال ويبتزون الحكومة". وأضاف ان دعوة الرئيس علي عبدالله صالح الى أغلاق ملفات الماضي لا تعني اغلاق ملف القائمة المعروفة بال 16 واعتبر أن الملفات مغلقة ما عدا ملف ال 16. وقال: "إذا كانت محادثات الحدود اليمنية - السعودية، توقفت فانها ستستأنف في الأيام المقبلة وستعود الأمور الى مجراها الطبيعي بحوار مجد وايجابي. والواقع ان قضايا الحدود بين كل البلدان هي من الأمور الصعبة وليست بالشيء السهل فهي تأخذ أوقاتاً طويلة من الكر والفر للوصول الى الحلول المرضية في ظل التباين في تصورات الحل بين الجانبين". وأضاف: "أنا بالفعل استغل علاقتي الطيبة مع المسؤولين في السعودية لخدمة بلدي، وعندما قمت بالزيارة الأخيرة للمملكة قابلت سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران لأهنئه بالعملية التي أجريت له وتكللت بالنجاح، وهي لم تكن زيارة رسمية لطرح أي قضية بل كانت زيارة شخصية ولمست من خلالها استعداد الأمير سلطان لمواصلة الحوار بين اليمن والسعودية للوصول الى حلول لهذه القضية. وطالما توافرت النية الحسنة لدى قيادتي البلدين الشقيقين، ليس هناك ما يحول دون الحل وليس هناك ما يمنع مواصلة المفاوضات". وفي شأن ما أعلن عن زيارة مرتقبة للرئيس علي عبدالله صالح للمملكة العربية السعودية، نفى الشيخ عبدالله أن يكون على علم بموعد هذه الزيارة. وعن انعقاد الدورة ال 31 للمؤتمر البرلماني العربي في صنعاء قال رئيس مجلس النواب اليمني: "هذا المؤتمر سيعقد في ضيافة اليمن ومجلس النواب ونأمل ان يحضر جميع ممثلي الشعوب العربية لأن هذا لمؤتمر يعقد في ظل منعطف صعب جداً، والقضية الفلسطينية ستكون أهم ما سيطرح على المؤتمر المقبل بين 16 و18 من هذا الشهر في ظل ضعف مواقف الدول العربية والتعنت الاسرائيلي ومصادرة الأراضي العربية ومحاولة تهويد مدينة القدس العربية والاسلامية. ومن واجب البرلمانيين العرب الوقوف بحزم ضد كل ذلك والعمل على عودة التضامن العربي ودعم القضايا العربية العادلة". وتابع: "الآن الجماهير العربية ممثلة في برلماناتها لديها صحوة بعد محاولات إذلال العرب من قبل اسرائيل والولاياتالمتحدة وتابعنا جميعاً التجاوب العربي مع عدم توجيه ضربة عسكرية للعراق في أثناء الأزمة الأخيرة والتجاوب العربي يبشر بالخير لجهة لم الشمل وإحياء التضامن وعودة الحقوق والكرامة العربية". ورداً على سؤال عن مستوى التمثيل العربي في المؤتمر بما في ذلك الكويت قال رئيس مجلس النواب اليمني: "نأمل بأن يرأس وفد دولة الكويت الشقيقة رئيس مجلس الأمة الكويتي. ومن خلال ذلك نأمل بعودة العلاقات الطيبة بين اليمن والكويت وانهاء الجفوة مع الاشقاء وفي المقدمة اليمن، ونتمنى ان نحقق من خلال المؤتمر خطوة ايجابية وصادقة في سبيل توحيد الصف وعودة التضامن العربي وبأقصى ما نستطيع". وفي شأن المصالحة في ظل دعوة الرئيس اليمني الى اغلاق ملفات الماضي، قال الشيخ الأحمر: "لم أجر أي اتصال مع ما يسمى المعارضة في الخارج وأنا كمسؤول لا يمكن أن أكون وسيطاً في المصالحة، لأن المصالحة موجودة أساساً والحكومة فاتحة صدرها للكل والعفو العام شمل الجميع ما عدا الأشخاص المحالين على القضاء، وإذا كان البعض يعتقد أن الدعوة الى اغلاق ملفات الماضي تعني العفو عن هؤلاء الأشخاص فهذا غير صحيح فالقضاء يجب أن يقول كلمته".