تبدأ اليوم في صنعاء أعمال الدورة الخامسة للجنة الوزارية اليمنية - التونسية للتعاون وتستمر ثلاثة أيام. ويرأس الجانب اليمني وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء أحمد علي البشاري والجانب التونسي كاتب الدولة للشؤون الافريقية والمغاربية الصادق فيالة. وقال سفير تونس في صنعاء ابراهيم الخالدي ل "الحياة" امس ان الجانبين سيوقعان في ختام الدورة على 15 اتفاقاً وبرنامجاً تنفيذياً للتعاون منها اتفاق تشجيع الاستثمارات وممارستها واتفاق تجنب الازدواج الضريبي. وأضاف: "سيعلن خلال الدورة تأسيس مجلس رجال الاعمال اليمني - التونسي الذي سيضطلع بمهمة توثيق العلاقات التجارية واقامة المشاريع المشتركة وتبادل الخبرات والبيانات الاقتصادية وتذليل مصاعب التجارة البينية". وأشار الخالدي الى ان برامج تنفيذية سيجري التوقيع عليها في قطاعات الزراعة والتدريب المهني والتعليم والكهرباء والأرشيف والسياحة والنقل الجوي فضلاً عن مشاريع سيطرحها الجانب التونسي للمناقشة في مجالات الصناعة والشباب والرياضة. وكانت آخر اجتماعات للجنة المشتركة عقدت في تونس عام 1993 ووقع الطرفان فيها 8 اتفاقات للتعاون. ولم يتجاوز حجم المبادلات التجارية بين اليمن وتونس المليون دولار عام 1997. وقال الخالدي: "ان هذا الرقم متواضع جداً ومن دون طموحات البلدين ولا يعكس مستوى العلاقات القوية بينهما". من جهة اخرى يصل غداً السبت الى صنعاء وفد تجاري الماني من الجمعية الالمانية - العربية في زيارة تستغرق اسبوعاً. وقال مسؤول في السفارة الالمانية في صنعاء ل "الحياة" ان الوفد يضم 40 مستثمراً يمثلون الشركات الالمانية المهتمة بالعمل في الدول العربية ويرأسه وزير الاقتصاد السابق عضو البرلمان يورغن موليمان. وأوضح المسؤول ان الوفد التجاري سيلتقي ممثلي الحكومة اليمنية والشركات الخاصة للبحث في فرص التعاون الثنائي واقامة مشاريع في اليمن. ويذكر ان الرئيس علي عبدالله صالح وجه خلال زيارته الى المانيا في ايلول سبتمبر 97 الدعوة الى المستثمرين الالمان لزيارة اليمن وتعزيز الشراكة الاقتصادية مستفيدين من التسهيلات والاعفاءات التي تقدمها الدولة للشركات الاجنبية.