موسكو، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب - أفاد تقرير لمكتب الميزانية في الكونغرس الاميركي ان الموازنة الفيديرالية للولايات المتحدة ستسجل ابتداء من هذه السنة المالية أول فائض خلال ثلاثين عاماً، يناهز الثمانية بلايين دولار. واذا استمر النمو الاقتصادي ولم تحصل تغيرات سياسية فان الفائض سيرتفع تدريجياً ليبلغ 138 بليون دولار سنة 2008. وقال السناتور الجمهوري جيسي هيلمز الذي يعيد النظر يومياً في هذه الارقام في صحيفة الكونغرس الرسمية ان قيمة الدين الفيديرالي الاميركي بلغت حتى مساء الجمعة 27 شباط فبراير الماضي، 527.5 بليون دولار. الى ذلك، صرح مسؤول اميركي بأن البيت الابيض سيطلب من الكونغرس الموافقة على تخصيص 35.4 بليون دولار اضافية لتغطية نفقات في مقدمها تكاليف انتشار القوات الاميركية في الخليج والبوسنة. وقال المسؤول أول من امس الثلثاء ان الطلب مكون من شقين احدهما، طلب "تكميلي" لميزانية السنة المالية الحالية 1998 حجمه 49.2 بليون دولار والآخر، تعديل بواقع 86.1 بليون دولار لميزانية السنة المالية 1999 التي اقترحها الرئيس بيل كلينتون الشهر الماضي. روسيا من جهة اخرى، اعتبرت الحكومة الروسية انها حققت انتصاراً مهماً بمصادقة البرلمان امس على موازنة عام 1998 بعد ادخال تعديلات عليها. وكان مشروع أولي للموازنة قدم اواخر العام الماضي بطلب من المعارضة وأضيف الى باب النفقات ويعادل زهاء 5.4 بليون دولار. ووافقت الحكومة والرئيس بوريس يلتسن على الطلب، لكن رئيس الدولة عاد واقترح الغاء هذا المبلغ واقرار "موازنة قابلة للتحقيق". وادى التصويت على المشروع النهائي امس الى تصدع داخل الكتلة الشيوعية حيث صوت 40 في المئة من اعضائها لصالح الموازنة واعترض عليها الآخرون. وتزامن اقرار المشروع مع اعلان الزعيم الشيوعي غينادي زيوغانوف امس نيته تشكيل "حكومة ظل" تضم ممثلي الاحزاب المختلفة ومحافظي المقاطعات. وأكد ان الحكومة الحالية عاجزة عن معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها روسيا.