أعلنت شركة "فيزا العالمية" انها حققت نمواً كبيراً في أعمالها في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي عندما ارتفع عدد البطاقات التي تحمل اسمها ومصدرها المصارف العاملة في منطقة الخليج بنسبة 43 في المئة، من 1.4 مليون بطاقة عام 1996، الى 2.1 مليون بطاقة نهاية العام الماضي. واظهرت الاحصاءات السنوية للشركة ارتفاع الاقبال على استخدام بطاقات الائتمام في منطقة الخليج، ونمو حجم الانفاق ببطاقات "فيزا" في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل يزيد على ضعف النمو المحقق في عدد البطاقات. وزاد حجم الانفاق بنسبة 96 في المئة خلال عام واحد من 3.6 بليون دولار الى 7.1 بليون دولار لتتصدر دول المجلس الأسواق الدولية في متوسط حجم الانفاق عبر بطاقات "فيزا" الذي دار متوسطه العام الماضي حول أربعة الاف دولار سنوياً. وقالت "فيزا" ان السوق الكويتية تصدرت الاسواق الخليجية في معدلات النمو على صعيدي عدد البطاقات الجديدة ومعدل الانفاق عبرها، ونما عدد البطاقات الجديدة الصادرة عن المصارف الكويتية بنسبة بلغت 94 في المئة ليصل الاجمالي الى 650 ألف بطاقة، وكان النمو أكبر في حجم الانفاق عبر بطاقات الشركة وارتفع بنسبة تجاوزت 300 في المئة الى 3.11 بليون دولار، مما يجعل السوق الكويتية الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط استخداماً لبطاقات "فيزا". وكشفت "فيزا" ان السعوديين والمقيمين في المملكة من حملة بطاقاتها انفقوا العام الماضي عبر بطاقات الشركة 1.27 بليون دولار، عندما ارتفع اجمالي انفاقهم بنسبة مئة في المئة مقارنة مع العام الأسبق الذي دار حجم الانفاق فيه عبر البطاقات حول 1.2 بليون دولار. وارتفع اجمالي عدد حاملي بطاقات "فيزا" في السعودية بنسبة 41 في المئة الى 695 ألف بطاقة. وقالت ان النمو في السوق الاماراتية كان أكبر من السعودية وارتفع عدد حاملي بطاقات الشركة بنسبة 17 في المئة الى 621 الف بطاقة. وزاد حكم انفاق البطاقات الصادرة في الامارات بنسبة 58 في المئة الى 2.2 بليون دولار، لتتقدم بذلك الامارات على السعودية على صعيد الانفاق عبر بطاقات "فيزا". وارتفع عدد بطاقات الشركة في البحرين بنسبة 16 في المئة الى 103 آلاف بطاقة وارتفع الانفاق عبرها بنسبة 30 في المئة الى 144 مليون دولار، بينما زاد عدد البطاقات في قطر بنسبة 50 في المئة الى 47.5 ألف بطاقة، والانفاق بنسبة 186 في المئة الى 360 مليون دولار، ونما عدد البطاقات في سلطنة عمان بنسبة 73 في المئة الى 14 ألف بطاقة، وزاد الانفاق عبرها بنسبة 77 في المئة الى 33 مليون دولار. واعرب بيتر سكرفاين المدير الاقليمي لپ"فيزا" في الشرق الأوسط عن اعتقاده بوجود آفاق واسعة لتطور انتشار البطاقات في الشرق الأوسط وتحديداً في منطقة الخليج في المرحلة المقبلة، مشيراً الى ان عملية الانتشار تحتاج الى وقت وجهد، لأن عقلية التعامل في المنطقة لا تزال تتم بالنقد والشيكات، وليس بواسطة البطاقات الائتمانية". وأشار الى ان "فيزا" تستهدف في سوق السعودية بلوغ رقم ثلاثة ملايين بطاقة في غضون عشر سنوات في مقابل رقم متواضع يقترب من 700 ألف بطاقة حالياً، معتبراً ان عدد سكان السعودية الذي يتجاوز 20 مليون نسمة ومعدلات الدخل المرتفعة للأفراد كفيل بتحقيق ذلك استناداً الى الجهود المضاعفة التي يجب على شركته بذلها في المرحلة المقبلة.