في اطار تغييرات بنيوية في هيكل السلطة قرر الرئيس الروسي بوريس يلتسن أمس الثلثاء الغاء مجلس الدفاع وعين المسؤول عنه اندريه كوكوشين سكرتيراً لمجلس الأمن القومي بدلاً من ايفان ريبكين الذي كان عين نائباً لرئيس الوزراء. وبموجب مرسوم رئاسي صدر أمس سيجرى توحيد جهازي مجلس الأمن والمفتشية العسكرية العامة التي يشرف عليها كوكشين، وأكد المرسوم على أن مجلس الدفاع "انجز دوره" في ضمان الاصلاح العسكري والغي. وكانت الهيئة الأخيرة استحدثت عام 1996 عشية الانتخابات الرئاسية وحول اليها جزء من صلاحيات مجلس الأمن لتحجيم دور الجنرال الكسندر ليبيد الذي عين سكرتيراً للأمن القومي في خطوة "اضطرارية" لضمان زهاء 13 مليون صوت كان حصل عليها في الجولة الأولى من الانتخابات ما عزز مواقع يلتسن في تنافسه مع المرشح الشيوعي غينادي زيوغانوف. ويأتي قرار يلتسن الأخير في سياق حملة تغيير في هرم السلطة، إثر اقصاء نائب رئيس الوزراء فاليري سيروف ووزراء المواصلات والتعليم والطاقة النووية. وذكر الناطق الرسمي باسم الحكومة ايغور شابدورسولوف ان تغييرات وزارية أخرى ستجرى لاحقاً. وعلى رغم اعتراف السكرتير الصحافي للكرملين سيرغي ياسترجيمسكي بأن يلتسن يجري "اصلاحاً ادارياً" يشمل الديوان الرئاسي أيضاً إلا أنه أكد أنه "لا يعلم شيئاً" عن تعديل وزاري قريب. ويرى مراقبون أن تعيين كوكشين سكرتيراً لمجلس الأمن القومي بصلاحيات واسعة قد يكون تمهيداً لخطوة لاحقة تتمثل في تسليمه وزارة الدفاع ليصبح أول مدني يتولى هذا المنصب. وكان كوكشين 53 سنة عمل نائباً أول لوزير الدفاع ويصنف في خانة الجناح الاصلاحي في القيادة الروسية.