باريس، الجزائر - رويترز، أ ف ب - قال رئيس الوزراء الجزائري السيد أحمد أويحيى امس الأحد ان الوضع الأمني في البلاد تحسن. وحض المواطنين على توخي اليقظة للمساعدة في منع وقوع مزيد من المذابح. وقبل ساعات من إدلاء اويحيى ببيانه عن سياسة حكومته أمام مجلس الأمة، ذكرت صحف جزائرية ان القوات الحكومية قتلت عشرات المسلحين وتحاصر نحو مئة في ولاية غرب البلاد شهدت سلسلة من المذابح. وقال اويحيى في بيانه الذي نقله التلفزيون على الهواء ان الوضع الأمني يتحسن باطراد في شتى أنحاء البلاد. وأضاف من دون ان يشير بصورة محددة الى مذبحتين وقعتا الجمعة وقتل فيهما 58 شخصاً، ان الحكومة ملتزمة الاستمرار في "مكافحة الارهاب" بكافة الوسائل بما في ذلك تسليح المدنيين في القرى في المناطق المنعزلة. ودعا المواطنين الى توخي اليقظة لحماية ارواح الأبرياء ممن وصفهم ب"الارهابيين الذين لا غرض لهم الا قطع الرقاب وقتل الناس عشوائياً". وكرر رفض بلاده اي تدخل في شؤونها الداخلية. وأفيد امس ان قوات الامن الجزائرية شنت في الايام الماضية عدداً كبيراً من العمليات على معاقل الاسلاميين أسفرت عن مقتل ما بين 18 شخصا وعشرات الاشخاص. ولم تعلن مصادر رسمية عن هذه العمليات ولم يمكن الحصول على أي حصيلة للضحايا من مصدر مستقل. وأوردت صحيفة "لا تريبون" الحصيلة الاكثر ارتفاعا فتحدثت عن مقتل 58 اسلاميا في جبال وارسنيس 200 كيلومتر جنوب العاصمة فيما تحدثت "ليبيرتي" و"الخبر" عن مقتل 18 شخصا. وذكرت صحيفة "لوماتان" من جهة أخرى أن 27 اسلاميا مسلحين "قتلوا" في ميلة قرب قسنطينة في الشرق. وقالت "الوطن" ان 27 ناشطا أوقفوا الى جانب نحو أربعين آخرين في حي السويقة وسط قسنطينة. وافادت "لا تريبون" ان 58 اسلامياً مسلحاً قتلوا وجرح سبعة آخرون وأسر اثنان في ثلاث عمليات في مريوة وعاريا وواد بسبس في جبال وارسنيس التي تعتبر مسرحا منذ كانون الثاني يناير الماضي لسلسلة من المجازر أوقعت مئات القتلى بين القرويين. وتابعت أن العمليات بدأت بعد معلومات قدمها "تائب". اما "ليبرتي" و"الخبر" فلم تشيرا سوى الى عملية مريوة ومقتل 18 مسلحاً. وخلافا ل"لا تريبون" أوضحت الصحيفتان أن العملية شنت بعد معلومات قدمتها فتاتان فرّتا من معاقل الاسلاميين. من جهة أخرى ذكرت صحيفة "لا نوفيل ريبوبليك" أن الجيش لا يزال يطوق مجموعة من الاسلاميين المسلحين في جبل شنوه على بعد 60 كيلومترا غرب العاصمة. وقالت الصحيفة ان العملية جرت منذ 15 يوما بعد المجزرة التي أودت بحياة 7 من السكان في الدوار وازاكو.