تتجه الأنظار نحو ملعب رعاية الشباب في جدة الذي يستضيف اللقاء التنافسي الكبير والمثير بين الفريقين الأقوى حالياً في السعودية، الهلال والأهلي، في دور الثمانية لكأس ولي العهد ليلعب الفائز منهما أمام الشباب في دور الأربعة. وكان الفريقان تأهلا الى دور الثمانية بعد فوز الهلال على التعاون 5-1، في حين تجاوز الأهلي بصفته الثاني فريق الرائد من الدرجة الأولى 3/2. واللقاء سيكون بطريقة خروج المغلوب، وهو الأول من ثلاثة لقاءات حاسمة ستجمع الفريقين في غضون شهر، إذ سيلتقيان ايضاً ذهاباً واياباً في المربع الذهبي من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. لقاء اليوم سيكون حافلاً بالاثارة والندية والحماس لأن الفريقين يضمان معظم لاعبي المنتخب السعودي ستة لاعبين من كل فريق. فالأهلي يضم خالد مسعد وحمزة صالح وعبدالله سليمان ومحمد شليه وحسين عبدالغني وابراهيم سويد، فيما يضم الهلال يوسف الثنيان وسامي الجابر وخالد التيماوي وخميس العويران وأحمد الدوخي وتركي العواد. ويتفوق الهلال من ناحية امتلاكه احتياطي قوي وقادر على سد فراغ غياب أي نجم بدليل حصده لأكثر من 40 نقطة في الدور الأول من الدوري من دون الدوليين، في حين يتأثر الأهلي كثيراً بغيابهم لدرجة انه لم يحصد من دونهم في الدور الأول سوى 11 نقطة. وتحقيق الهلال لبطولة الخليج وتأهله الى النهائيات الآسيوية جهزاه فنياً ونفسياً لهذه المباراة مما قد يرجح كفته على الأهلي الذي توقف لفترة طويلة نسبياً عن المباريات، وإن كان ذلك قد يبدو في صالحه لأن لاعبيه مرتاحون. وتكمن قوة الأهلي في خط وسطه إذا ما قدم أفراده العطاء المطلوب بقيادة المسعد، في حين تكمن القوة الهلالية في خط الهجوم بقيادة الدولي سامي الجابر والقائد يوسف الثنيان الذي يدعمه من الخلف في حال شفائه من الاصابة اضافة الى نواف التمياط والاكوادوري سوزا. دفاعاً يبدو الفريقان متوازيين، إذ يتفوق الأهلي في مركزي الظهيرين بوجود شليه وعبدالغني دوليان في حين يتفوق الهلال في منطقة العمق لوجود العملاق عبدالله شريده والزامبي ليتانا في حال عودته وفهد المفرج، في حين لا يوجد في الأهلي سوى عبدالله سليمان الذي يلعب الى جواره الوجه الجديد عبدالحميد الخيبري. خطورة هجوم الأهلي تتوقف على انسجام الاداء بين البرازيلي سيرجيو والدولي ابراهيم سويد، إذ ظهرا في المباريات الماضية بعيدان عن بعضهما بسبب ندرة وجودهما معاً في الفريق من جهة ولفردية سيرجيو من جهة أخرى. النصر - الرياض أقصى الرياض النصر من مسابقة كأس ولي العهد السعودي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، ليتأهل للدور نصف النهائي حيث يقابل فريق الشعلة الخميس القادم في مدينة الخرج. وبهذا يكون النصر قد خرج من ثاني مسابقات كرة القدم في السعودية بعد ان فشل في التأهل الى المربع الذهبي في الدوري الممتاز. ولم تتحقق توقعات المشرف على كرة القدم النصراوية عندما أكد في مناسبة سابقة ان ينجح فريقه في الجمع بين البطولات الثلاث على غرار ما فعله الاتحاد الموسم الماضي، ليكتفي النصر بكأس الاتحاد السعودي. واصل الرياض تقديم المستويات المقنعة التي قدمها في نهاية المرحلة التمهيدية من الدوري الممتاز، كما ظهر بالصورة التي عرف بها عندما يواجه النصر عادة. وقدم مدافعو الفريقين مستوى متواضعاً وكانوا ممراً سهلاً للمهاجمين الذين تسبب تسرعهم بعدم تسجيل العديد من الأهداف. وشكل مهاجمو الرياض قلقاً متواصلاً لمدافعي النصر الذي تأثر بغياب أبرز لاعبيه محسن الحارثي. وفي مقابل داين فاين في تسجيل هدفي فريقه فإن التوفيق جانب الحمدان في كثير من الكرات وأبرزها ركلة الجزاء. وكانت بداية المباراة توحي بفوز نصراوي صريح اثر تفكك خط الدفاع في الرياض، ولكثافة الهجمات النصراوية على مرمى العويس حارس الرياض. لكن حسين هادي ومامادو صو اخفقا في التسجيل مبكراً بعد ان واجها الحارس في مناسبتين متتاليتين.