تستأنف اليوم مباريات دوري كرة القدم السعودية في جولته الثامنة ويواجه الإتحاد جاره اللدود الأهلي في مباراة جماهيرية منتظرة بعد أن شهدت عروض الفريقين تأرجحاً في الفترة الأخيرة. ويحاول مدرب الإتحاد البلجيكي الخروج بفريقه من نفق التراجع الذي دخله بخسارته البطولة العربية للأندية وهزيمته النكراء أمام الهلال 1-3 الأسبوع الماضي، وبالمقابل يسعى مدرب الأهلي أمين دابو لتحقيق الفوز الثالث لفريقه منذ توليه مهمة الإشراف على الجهاز الفني. ويضم الأهلي عدداً كبيراً من لاعبي المنتخب السعودي كحسين عبدالغني ومحمد شلية وحمزه صالح وخالد مسعد وطلال المشعل وإبراهيم السويد وعبدالله سليمان، إضافة الى لاعب الوسط خالد قهوجي والحارس عبدالمجيد الغامدي والمحترف الأكوادوري سوزا والمدافع عبدالحميد الخيبري، وبإمكان هؤلاء تحقيق نتائج بارزة للأهلي متى وظف المدرب قدراتهم بالشكل المفيد للفريق. ويلعب الأهلي بطريقة 4-4-2، إلا أن غياب إبراهيم السويد عن الفريق سيعطل كثيراً من الشق الهجومي في ظل قوة الدفاع الإتحادي والخطة التي ينفذها المدرب ديمتري للسيطرة على الوسط. وتظهر قوة الأهلي في خطي الدفاع والوسط بوجود المدافع الصلب عبدالله سليمان وصانع الألعاب الاكوادوري سوزا. ويعتمد الفريق على إنطلاقات الظهيرين عبدالغني وشلية لتشكيل جبهة ضغط على مدافعي الأتحاد، ومحاولة امداد المهاجمين بالكرات الجانبية. ويعتمد الإتحاد على عدد من اللاعبين المميزين كاحمد جميل ومحمد الخليوي ومحمد الصحفي وخميس الزهراني وخالد الشمراني وحمزة ادريس والمغربي أحمد بهجا والهولندي روب فيتشغه والإنكليزي روبرت داليان. ويلعب الفريق بطريقة 5-3-2 ذات البعد الهجومي و3-5-2 الذي يتيح سيطرة جيدة على منطقة الوسط وتأميناً للمنطقة الخلفية مع الإعتماد على جهود لاعبي خط المقدمة. ويتقن لاعب الوسط خميس الزهراني ارسال الكرات الإنفرادية لإدريس وبهجا وهو ما يسهل مهمة الفريق لتسجيل الأهداف. وتظهر نقطة ضعف الفريق الكبرى في منطقة الظهيرين بوجود أكثر من لاعب عديم الخبرة، وهو ما يخشاه المدرب ديمتري خصوصاً في ظل زيارات عبدالغني وشلية المتكررة لمثل هذه المنطقة والتي تعني ضغطاً مكثفاً يستوجب معه تكليف لاعبي الوسط بواجبات دفاعية ولاعبي المقدمة وخصوصاً بهجا أو من ينوب عنه بواجبات تتعلق باستغلال تقدم ظهيري الفريق الخصم. ولم تتأكد بعد مشاركة إبراهيم السويد مع الأهلي أو بهجا مع الإتحاد إلا أن مشاركة الثاني مع فريقه تبدو واردة أكثر. وكان الإتحاد والأهلي التقيا مرتين في بطولة كأس الإتحاد السعودي، وفاز الإتحاد ذهابا 2-1 وأياباً 3-1، والتقى الفريقان طوال مشوارهما في 106 لقاءات فاز الأهلي في 38 منها، والإتحاد في 34، وتعادلا 34 مرة. وفي حائل، يلتقي الطائي بضيفه الشباب في مباراة يتوقع ان تكون مثيرة نظراً لسعي الشباب الى تأكيد جدارته بالنتائج الاخيرة التي حققها في كأس الاتحاد والبطولة العربية حيث وصل الى النهائي في كليهما، وكذلك فوزه الاخير والكبير على الوحدة بستة اهداف. ويبدو الأمر صعباً هذه المرة امام الطائي الذي يلعب على ارضه وبين جماهيره وينافس حالياً على صدارة الدوري بكل قوة. اما الشباب، فهو لم يلعب سوى مباراتين حتى الآن بسبب مشاركته العربية الاخيرة وله منهما اربع نقاط حيث تعادل مع الأنصار وكسب الوحدة، في حين للطائي اربع عشرة نقطة بفوزه على الأهلي والهلال والوحدة والأنصار، وتعادله مع الاتفاق والنجمة، وخسارته في اولى مبارياته امام النصر. ويلعب محمد الدعيع دوراً كبيراً في دعم اللاعبين وتشجيعهم، في حين يمثل الشباب مجموعة متميزة من النجوم يقودهم الخبراء الثلاثة سعيد العويران وفؤاد انور وفهد المهلل، وسيكون اللقاء عبارة عن مباراة خاصة بين الدعيع وخط الهجوم الشبابي. وسيلتقي في الدمام الاتفاق مع ضيفه النجمة. ويخطط الاتفاقيون من خلال هذه المباراة لتعويض جماهيرهم عن الخسارة الاخيرة امام الهلال ومواصلة مشوار التقدم الى المراكز الاولى حيث يمثل الاتفاق حالياً المركز الثالث بعد ان لعب ست مباريات فاز فيها على الاهلي والانصار والنصر وخسر من الهلال والوحدة وتعادل مع الطائي، وجمع على اثر ذلك عشر نقاط، اما النجمة فقد لعب ست مباريات كسب اثنتين منها امام الرياض والوحدة وتعادل في ثلاث امام الاهلي والانصار والطائي وخسر واحدة امام النصر، فجمع تسع نقاط ابقته في المركز السادس. وفي الرياض يحل الانصار ضيفاً على الرياض الذي يسعى لتعويض خسارته الاخيرة امام الاهلي على ملعبه، والتقدم الى المراكز الامامية، باعتباره يقبع حالياً في المركز العاشر باربع نقاط فقط من خمس مباريات، فاز في واحدة منها على هجر وتعادل في واحدة مع الإتحاد وخسر في ثلاث من الاهلي والهلال والنجمة. اما ضيفه الانصار، فهو يحتل المركز التاسع باربع نقاط ايضاً ويتقدم بفارق الاهداف، ولكنه لعب سبع مباريات لم يفز في أي منها، اذ تعادل في اربع امام النجمة والشباب والوحدة وهجر وخسر ثلاث امام الهلال والاتفاق والطائي.