تعود الإثارة اليوم مجدداً الى الوسط الرياضي السعودي عندما يلتقي العملاقان الاهلي والهلال في نطاق مباريات المربع الذهبي جولة الذهاب من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين الدوري السعودي. فالأهلي حقق قبل أيام كأس ولي العهد بعد غياب طويل وعاد الهلال الى احراز بطولات الخليج، ما يعني ان الفريقين سيدخلان المباراة بروح البطولة اضافة الى أنهما سيدخلان اللقاء على ذكرى المباراة الماضية التي وصفت ب "القضية" لما شهدته من أحداث مثيرة كروياً وسلوكياً وتأهل على أثرها الأهلي الى ان حقق كأس ولي العهد. الفريقان يتوازيان من الناحية الفنية حيث تضج صفوفهما بالنجوم الدوليين وأصحاب الخبرة وان كان الهلال يتفوق من ناحية وجود البديل الجاهز لسد أي فراغ في حين يتوفر البديل الأهلاوي ولكن ليس بنفس درجة الجاهزية الهلالية. الهلال استعد جيداً لهذه المباراة حيث امشى فترة راحة طويلة نسبياً مكنته من إعادة بعض لاعبيه المصابين وأبرزهم يوسف الثنيان قائد المنتخب السعودي الذي ستشكل عودته قوة كبرى للهلال افتقدها في مباراته الماضية أمام الاهلي في كأس ولي العهد. اما الأهلي فقد يتأثر في هذه المباراة بالارهاق كونه لعب مباريات عدة في الاسبوعين الماضيين اختتمها بإحراز الكأس بعد مشوار طويل من السفر بين جدة والرياض، لكن الروح المعنوية العالية من شأنها ان تعوض الارهاق. وقد يتأثر الاهلي بغياب دينمو خط وسطه حمزة صالح الذي أوقف لنيله ثلاثة انذارات، وقد يغيب ايضاً بداعي الإصابة حسين عبدالغني ظهير أيسر دولي فاز مؤخراً بلقب أفضل لاعب عربي، في حين يشكل خالد مسعد قوة لا يستهان بها الى جانب خالد قهوجي وابراهيم سويد والبرازيلي سيرجيو. أما في الهلال فتكمن نقاط القوة في مهارات يوسف الثنيان وخطورة سامي الجابر أمام المرمى وانطلاقات الاكوادوري سوزا وزميله نواف التمياط. المتاريس الدفاعية في الفريقين متوازية ايضاً وان كان الأهلي أكثر استقراراً لافتقاده الهلال خدمات الظهير الأيسر خالد الرشيد واحتمال غياب الزامبي ليتانا عن هذه المباراة. تركي العواد حارس الهلال يتفوق بعامل الخبرة على نظيره حارس الاهلي سلطان الظاهري وان كان الأخير يطور مستواه من مباراة الى أخرى، في حين يشهد مستوى العواد تذبذباً في الفترة الأخيرة.