لندن - أ ف ب، رويترز - رفضت لندن أمس تأكيد ما تردد عن نيّة رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قضاء ليلة في غزة لاظهار تأييده اقامة دولة فلسطينية مستقلة، معتبرة ذلك "مجرد تكهنات"، لكنها لم تستبعده. ومن المقرر ان يزور بلير اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطينية الشهر المقبل في اعقاب خلاف مع تل أبيب اثارته زيارة وزير خارجيته روبن كوك الأسبوع الماضي. وقال المفوض الفلسطيني في لندن السيد عفيف صافية لصحيفة "غارديان" ان بلير سيمضي ليلة في غزة ليكون أول زعيم دولة يفعل ذلك. وأضاف: "نقدر بشدة الأهمية الرمزية والسياسية لهذه الزيارة". لكن ناطقة باسم بلير قالت ان تفاصيل زيارة بلير لم تستكمل. وأضافت: "ما زلنا نعمل على وضع برنامج زيارة رئيس الوزراء للمنطقة. وأي تقارير عن مواعيد مؤكدة في هذه المرحلة مجرد تكهنات". ورداً على سؤال هل تستبعد أي احتمال لأن يمضي بلير ليلة في غزة اجابت المتحدثة: "لا". وأثار كوك خلافاً كبيراً بمصافحته مسؤولاً فلسطينياً قرب جبل ابو غنيم في القدسالشرقية، ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الى الغاء عشاء رسمي مع كوك. في الاطار نفسه وجه زعماء الطائفة اليهودية في بريطانيا أمس اهانة الى كوك عندما "ارجأوا" عشاء دعي اليه كضيف الشرف، وذلك لاظهار سخطهم من زيارته الأخيرة لاسرائيل. وجاء في بيان للمجلس اليهودي أبرز المنظمات اليهودية في بريطانيا، ان العشاء السنوي المخصص لجمع أموال والذي كان من المقرر ان يقام في ايار مايو تأجل لأن الموعد الذي اختير لاقامته يتزامن مع انعقاد اجتماع الدول الصناعية السبع الكبرى وروسيا في برمنغهام. وفي حديث لمجلة "جويش كرونيكال"، قال رئيس المجلس الدريد تباشنيك: "نظراً الى السخط القوي داخل الجالية، اعتبرنا انه لا يجوز لنا استضافة كوك الى عشائنا. يجب ان نأمل في انه سيكون بامكاننا تجديد الدعوة له عندما تهدأ الأمور".