فشل رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الذي يزعم ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات (العقبة الرئيسية) أمام أحياء عملية سلام الشرق الأوسط ويريد التخلص منه فشل في إقناع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بقطع روابط بريطانيا بالرئيس الفلسطيني. وقال مسؤول اسرائيلي كبير بعد ان التقى شارون مع بلير على عشاء خاص مساء الاثنين في اطار زيارته للندن التي تستمر ثلاثة ايام ما زالت لنا خلافاتنا مع بريطانيا بشأن عدة مسائل بينها عرفات. لكن المسؤول وصف اللقاء بانه كان اجتماعا بين اصدقاء حميمين. وقال متحدث باسم مقر رئيس الوزراء البريطاني ان المحادثات كانت ودية وبناءة مضيفا ان الزعيمين كليهما اكدا التزامهما بخطة السلام في الشرق الاوسط المعروفة باسم خارطة الطريق. ولم يتضح هل حث بلير شارون على تسريع خطى اجراءات بناء الثقة التي تتضمنها الخطة مثل ازالة المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية التي اقيمت دون اذن من الحكومة الاسرائيلية. وقال المسؤول الاسرائيلي شارون ابلغ بلير انه اصبح واضحا الان للجميع ان عرفات هو العقبة الرئيسية امام التقدم في عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية. واضاف قائلا عرفات يفسد كل فرصة للسير قدما واي محاولة او نشاط لرئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس ... انه يضعفه. ويؤكد الفلسطينيون بان شارون هو الذي يعرقل التقدم في عملية صنع السلام برفضه دعواتهم الى تحرير ستة الاف معتقل فلسطيني في السجون الاسرائيلية. وقالت اسرائيل انها ستطلق سراح حوالي 300 لن يكون بينهم سجناء ايديهم مخضبة بالدماء كما تزعم او اعضاء من جماعات للنشطاء مثل حماس او الجهاد الاسلامي. لكن مسؤولا اسرائيليا اشار الى ان اسرائيل قد تخفف هذه الشروط الصعبة بعد اجتماع مرتقب بين شارون وعباس الاسبوع القادم لمناقشة سبل تعزيز خطة السلام التي تقترح خطوات متبادلة تؤدي الى قيام دولة فلسطينية بحلول عام 2005 . ودأبت بريطانيا على القول بانها لا يمكنها ان تتجاهل الرئيس الفلسطيني المنتخب ديمقراطيا رغم ان اسرائيل والولاياتالمتحدة تقاطعانه وتتهمانه بالتحريض على العنف وهو ما ينفيه عرفات. وبينما كان شارون مجتمعا مع بلير اجرى عباس محادثات مع عرفات في مدينة رام اللهبالضفة الغربية واعلن انتهاء خلاف مع الرئيس هدد جهود السلام التي تقودها الولاياتالمتحدة. وكان عباس قد هدد الاسبوع الماضي بالاستقالة من منصب رئيس الوزراء وقدم استقالته من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح التي يرأسها عرفات بعد ان قال بعض زملائه انه يتخذ موقفا متساهلا في صنع السلام مع اسرائيل. وسئل المسؤول الاسرائيلي التعقيب على هذه المصالحة فقال الاعلانات والبيانات لا نعطيها اي وزن.. الافعال فقط هي التي تهمنا. واضاف المسؤول ان شارون اكد اثناء محادثات مع بلير انه لا يمكن تحقيق تقدم مادام الفلسطينيون يخفقون في تفكيك المنظمات الارهابية وبنيتها التحتية. وقبل اجتماعه مع شارون ترك بلير وزير خارجيته جاك سترو ينقل رفض بريطانيا لما وصفه مسؤول اسرائيلي انها رسالة بان اي اتصال مع عرفات يضعف عباس.