كمبالا - رويترز - بدأ الرئيس بيل كلينتون امس الثلثاء سلسلة من الانشطة الديبلوماسية في أوغندا وهي المحطة الثانية من جولته الافريقية التي تشمل زيارة ست دول، وتستغرق 12 يوماً. وسعى الرئيس الاميركي جاهداً كي يحول دون ان تفسد الفضيحة الجنسية المثارة ضده محاولته الظهور في صورة رجل الدولة، اذ قال اثناء التقاط صور له انه لا يحب مناقشة هذه المسألة إلا عند العودة الى الوطن. واجتمع كلينتون صباح أمس مع الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني. وعلى رغم عدم توفر معلومات فورية عن تفاصيل ما دار في الاجتماع فمن المتوقع ان يكون كلينتون حض الرئيس الاوغندي على تعديل النظام السياسي الحزبي، فيما أشاد بالمنجزات الاقتصادية لأوغندا. وكان مقرراً ان يزور كلينتون في وقت لاحق امس قرية اوغندية ليعلن تقديم برنامج معونة حجمه نحو 182 مليون دولار لمجالات التعليم، علاوة على تحسين الأمن الغذائي في القارة. وخلال اقامته في العاصمة الاوغندية كمبالا التي تستغرق يومين من المتوقع ان يناقش كلينتون مسائل أمنية وآليات للحيلولة دون تفجر الصراعات خلال مؤتمر قمة مع نحو عشرة من الزعماء الافارقة، ثم يقوم بزيارة خاطفة لرواندا لكي يجتمع والناجين من حملة إبادة عرقية تعرض لها سكان هذا البلد. واستهل كلينتون جولته الافريقية الحالية بزيارة غانا الاثنين حيث اشاد "بنهضة افريقية جديدة" في كلمة القاها أمام مئات الآلاف من الغانيين. وبدلاً من ان يرد كلينتون على اسئلة مثارة عن الفضائح الجنسية، وجه الانظار الى الامكانات الاقتصادية الناشئة، والنهوض بالعملية الديموقراطية في القارة الافريقية. ويقول مسؤولون اميركيون ان اوغندا حققت قدراً "معقولاً من التقدم" على الصعيد السياسي منذ عهدي الرئيسين السابقين عيدي أمين وميلتون أوبوتي في السبعينات ومطلع الثمانينات الا ان واشنطن تريد في الوقت ذاته ان ترى موجة من التغييرات في البلاد. ويتوجه كلينتون اليوم الاربعاء الى كيغالي في رواندا للقاء الناجين من حملة ابادة شهدتها البلاد عام 1994 قتل فيها 800 ألف من قبيلتي التوتسي والهوتو خلال أعمال عنف عرقية. ولدى عودته الى اوغندا اليوم يشترك كلينتون في مؤتمر قمة يضم الى جانب زعماء أفارقة آخرين الرئيس الكيني دانييل اراب موي ولوران كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية. وسيزور الرئيس الاميركي ايضاً الى جانب غاناواوغندا ورواندا جنوب افريقيا وبوتسوانا والسنغال قبل ان يعود الى بلاده في الثاني من نيسان ابريل.