تعادل عادل اسفرت عنه المباراة المقدمة من الجولة الحادية والعشرين والتي جمعت الهلال والشباب ضمن مسابقة الدوري السعودي لكرة القدم كأس خادم الحرمين الشريفين. ستة أهداف على شوطي المباراة تقاسمهما الفريقان ولم تخلو المباراة من الاثارة التي امتدت حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما سجل العائد صفوت التمياط هدف التعادل لفريقه الهلال. وسارت المباراة على سيناريو واحد. في الشوط الاول دانت السيادة التامة للهلاليين وسجلوا هدفين من تسديدتين من خارج المنطقة الشبابية عن طريق الاكوادوري سوزا، والمدافع الدولي احمد الدوخي افضل لاعب في المباراة. وجاء الهدفان قبل مرور ربع الساعة الاول، وظن الجميع ان الهلال متجه الى تسجيل فوز سهل، بناء على ادائه المدهش الذي فاجأ الشبابيين، وكاد سامي الجابر يعزز تقدم فريقه بهدف ثالث لولا ان كرته ضلت طريقها للمرمى وتكفلت العارضة بانقاذ الشبابيين. واعاد الهلاليون للاذهان المستويات التي قدموها في بداية الدوري. وبعد الهدفين استفاد الشبابيون في آخر الشوط الاول من التراخي وبدأوا بتنظيم صفوفهم وسجلوا الهدف الاول في الدقيقة الاخيرة من الشوط عن طريق البرازيلي باتيستا. وفي الشوط الثاني قلب الشبابيون الوضع فسيطروا على المباراة، وأبدع الجنوب افريقي مارك وليامز في خلخلة الدفاعات الهلالية، وصنع فؤاد انور الفرص الشبابية. وإزاء هذه السيطرة عادل الشباب النتيجة عن طريق البرازيلي اميرسون. ثم تقدم عندما توج وليامز مستواه بهدف التقدم وسط ذهول وضياع لاعبي الهلال خاصة خطي الدفاع والوسط. ومثلما سجل الشبابيون هدفهم قبل نهاية الشوط الاول فعل الهلاليون الشيء نفسه عندما خطف صفوت التمياط الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة ال 92 من المباراة. وشهدت المباراة طرد كابتني الفريقين الشبابي فؤاد انور اثر احتكاكه لمرتين متتاليتين مع سامي الجابر الذي بدوره طرد من الملعب بعد ان عرقل سعيد العويران. وتفاوتت ردود الهلاليين ونظرائهم الشبابيين بعد المباراة الرائعة فوصف رئيس نادي الشباب الامير خالد بن سعد الهلال بالفريق المحظوظ، وانتقد الحكم ناصر الحمدان ووصف قراري طرد الجابر وأنور بأنه غير صحيح. وخالف مدرب الشباب البرازيلي جولياتو رئيس فريقه عندما وصف الحكم بالممتاز وان جميع قراراته كانت صحيحة. اما اللاعب الدولي سعيد العويران فقال "أفلت الهلاليون من خسارة ثقيلة". وعلى الجانب الهلالي رفض بلاتشي الحديث للصحافيين احتجاجاً على احدهم الذي لم ينطق اسمه بالشكل السليم. والامر نفسه فعله سامي الجابر الذي رفض الحديث وهدد بتقديم شكوى للمسؤولين اذا تم كتابة أي تصريح على لسانه!