نيويورك - رويترز، أ ف ب - ذكرت مصادر في الأممالمتحدة ان الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي انان يرغب في تعيين الديبلوماسي السري لانكي جايانتا دانابالا رئيساً "للفريق الخاص" الذي سيقوم بتفتيش القصور الرئاسية العراقية، فيما سيبقى رئيس اللجنة الدولية المكلفة إزالة أسلحة الدمار الشامل أونسكوم ريتشارد بتلر مسؤولاً عن عمليات التفتيش. ويبدو ان المحادثات الجارية في مجلس الأمن حالياً تتناول كيفية عمل المجموعتين وصلاحيات كل منهما. وفيما أكدت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ان من ضمن التوضيحات التي حصلت عليها من الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان في شأن اتفاقه مع بغداد، بقاء اللجنة الدولية مسؤولة عن المراقبة والتفتيش وان يكون رئيس الفريق الخاص "فنياً" من اللجنة يبقى على اتصال مع بتلر اسوة بزملائه الآخرين. واعربت أوساط في الاممالمتحدة عن خشيتها من تعارض قد يحصل بين رغبة انان تعيين مساعده لشؤون نزع الأسلحة الديبلوماسي السري لانكي دانابالا في رئاسة الفريق الخاص لتفتيش القصور، ويكون مسؤولاً أمامه وبين الرغبة الاميركية في إبقاء بتلر مشرفاً على كل عمليات التفتيش. يذكر ان ديبلوماسيين سينضمون الى الفريق الخاص، بحسب اتفاق بغداد. من جهة اخرى، دافعت اولبرايت عن هذا الاتفاق في وجه حملات الكونغرس الاميركي، وقالت ان الولاياتالمتحدة ستكسب اذا التزمت بغداد الاتفاق، وانها ستحتفظ بالخيار العسكري اذا أخل الرئيس صدام حسين به. وأضافت: "المهم ان نركز أعيننا على الهدف ولا نهاجم الاممالمتحدة في هذه المرحلة. اذا تمكنت أونسكوم من أداء عملها من دون تدخل فقد كسبنا". وكان ناطق باسم الاممالمتحدة أعلن ان مسؤولين في المنظمة الدولية بدأوا أول من أمس مناقشة تفاصيل "الاجراءات الخاصة" بعمليات تفتيش المواقع الرئاسية.