تستضيف القاهرة بين 10 أيار مايو المقبل و13 منه المؤتمر الدولي ال 36 للجمعية الدولية للاعلان، تحت شعار "الاتصالات في القرن المقبل". ويحضر المؤتمر نحو ثلاثة آلاف من رجال الاعلان والاعمال من 90 دولة للبحث في تطوير صناعة الاعلان الذي يلعب دوراً كبيراً في اقتصادات العالم. وسيفتتح المؤتمر الرئيس حسني مبارك، الذي يبدي اهتماماً كبيراً بالموضوع تجلى في توجيهه كلمة مسجلة الى المؤتمر ال 35 الذي عقد في كوريا عام 1996. وأبلغ رئيس الجمعية المصرية للاعلان رئيس اللجنة المنظمة حسني حمدي "الحياة" ان مؤتمر القاهرة هو الاول في الشرق الاوسط منذ تأسيس المنظمة قبل 60 عاماً. يذكر ان الجمعية الدولية للاعلان مقرها نيويورك وتضم نحو ثمانية آلاف من كبار المشتغلين في حقول الاعلام والاعلان والتسويق ووكالات الاعلان ورجال اعمال. وقال حمدي ان المنافسة على استضافة الدورة المقبلة للمؤتمر انحصرت بين مصر والامارات ودولة ثالثة في اميركا لم يحددها، معتبراً ان اقرار عقده في مصر يأتي على رأس انجازات الجمعية المصرية للاعلان. وأضاف انه تم تشكيل بروتوكول للتعاون لجنة عليا من مؤسسة الاهرام واميركان اكسبرس ووكالة لوك للاعلان والشركة العربية، لتنظيم المؤتمر بالتعاون مع الجمعية الدولية للاعلان I.A.A.. وقالت عضو مجلس ادارة الجمعية الدولية للاعلان ل "الحياة" لولا زقلمة ان المؤتمر يهدف الى البحث في أفضل السبل لتطوير صناعة الاعلان في العالم والنهوض بها والبحث في التكنولوجيا الحديثة وآثارها في هذه الصناعة والدفاع عن الاعلان باعتباره حقاً للمستهلك النهائي. وأفادت ان المؤتمر سيناقش قضايا حرية الاعلان بهدف احاطة المستهلك بالمعلومات الصادقة والموضوعية ليتخذ القرار المناسب ازاء السلعة او الخدمة المعلن عنها. كما يشمل برنامج المؤتمر البحث في صناعة الاعلان في الشرق الاوسط وافريقيا. وذكرت زقلمة ان المؤتمر سيتطرق الى ثورة الاتصالات في القرن ال 21 ومدى تأثر الاعلانات ووسائل التسويق بانتشار وتطور وسائل الاتصالات التي شملت القنوات الفضائية وشبكة الانترنت وغيرها من الوسائل التي غيرت سلوك المستهلك وأسلوب حياته وطريقة اختياره للسلع والخدمات. واعتبر رئيس وكالة لوك للاعلان عضو اللجنة المنظمة حازم درع اختيار القاهرة لعقد المؤتمر اعترافاً بتزايد اهمية صناعة الاعلان في الشرق الاوسط والدول العربية وبالدور المهم الذي يلعبه العاملون في صناعة الاعلان العربية في نشاطات الجمعية الدولية، اضافة الى انه يعكس التشجيع الذي تلقاه صناعة الاعلان المصرية والتطور الصناعي واتساع السوق والتراث الفكري والحضاري والمقومات السياحية والبشرية والفندقية التي تمتلكها مصر. يذكر ان حجم الانفاق الاعلاني في مصر على أساس موازنات الوكالات العاملة في السوق ونشاط الترويج غير المباشر يقدر بنحو بليوني جنيه نهاية عام 1997 589.4 مليون دولار في مقابل نحو 5،1 بليون جنيه 442 مليون دولار العام 1996، بلغ نصيب الصحف منها 55 في المئة والتلفزيون نحو 25 في المئة واعلانات الطرق 10 في المئة والبريد والتسويق المباشر خمسة في المئة والسينما والراديو خمسة في المئة. ويتوقع خبراء الصناعة ان يصل حجم الانفاق الاعلاني نهاية السنة الجارية الى 5،2 بليون جنيه نحو 736.6 مليون دولار.