خصص وزير النقل السوري الدكتور مفيد عبدالكريم اجتماعاته الاخيرة مع مديري النقل الجوي وممثلي مكاتب شركات الطيران العربية والاجنبية في سورية لدراسة تحسين ورفع مستوى الاداء في قطاع النقل الجوي وخلق المناخ الملائم لعمل شركات الطيران بعد الشكاوى المتعددة من قبل المسافرين على الخطوط الجوية السورية. وكان الدكتور عبدالكريم اجتمع الى القيمين على هذه القطاعات الاسبوع الماضي. وقالت مصادر رسمية انه "تحدث عن الانجازات التي حققتها مؤسسة الطيران السورية اخيراً في مجال تجهيز المطارات السورية بأحدث التجهيزات والتقنيات وتوسيع الساحات والصالات بغية تأمين افضل الخدمات للمواطنين"، موضحاً ان مطار "الشهيد باسل الاسد" وصالة الركاب الجديدة في مطار حلب سيتم افتتاحهما في حزيران يونيو المقبل وسيزودان بالاجهزة الحديثة كافة مثل المساعدات والمرشدات الملاحية ومحطة تزويد الوقود للطائرات. وتجرى الاستعدادات الفنية لتجهيز جميع المطارات السورية للعمل قريباً بنظام الهبوط في الحالات الطارئة "الكادتو"، كما ان الطيارين السوريين اخضعوا لدورات تدريبية على هذا النظام. وأشارت المصادر الى ان وزير النقل السوري "وجه بتشكيل لجنة من المديرية العامة للطيران وممثل الخطوط الجوية اللبنانية وممثل الخطوط الهولندية لدراسة موضوع التعويضات والرسوم المستوفاة في المطارات السورية وتماثلها مع رسوم الدول المجاورة". كما ان الوزارة شكلت لجان متعددة لاتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مشكلة توافق الحاسبات والتجهيزات الالكترونية في المطارات السورية مع عام 2000. يذكر ان "مؤسسة الطيران السورية" هي الجهة الوطنية الناقلة للبضائع والركاب والمالكة للأسطول التجاري السوري، ويتشكل اسطولها من 17 طائرة موزعة كالآتي: طائرتان من نوع "بوينغ 747" سعة 319 مقعداً وست طائرات "بوينغ 727" سعة 147 مقعداً وثلاث طائرات "تي يو - 5" روسية سعة 140 مقعداً وست طائرات "تي يو - 6" سعة 68 مقعداً. وكانت الحكومة تعاقدت مع "ايرباص" لشراء ست طائرات بقىمة 250 دولار اميركي، ثلاث منها بسعة 180 مقعداً وثلاث بسعة 150 مقعداً. وسيبدأ تسلمها في آب اغسطس المقبل، ومن المتوقع ان تساهم هذه الطائرات في زيادة عدد الرحلات من 3500 رحلة الى 4500 رحلة في السنة الى جانب زيادة عدد الركاب الى نحو مليون راكب سنوياً. ويصل عدد محطات "الخطوط الجوية السورية" الى 41 محطة تتوزع الى عواصم ثلاث قارات هي آسيا واوروبا وافريقيا.