قال وزير النقل السوري يعرب بدر إن وزارته في صدد وضع اللمسات الأخيرة على قانون يسمح بتحرير النقل الجوي الداخلي بهدف تشجيع حركة النقل بين المطارات المحلية والترخيص لشركات طيران خاصة في سورية، وأكد بدر أن الحظر على بلاده منع «مؤسسة الطيران السورية» من تجديد أسطولها وتعمير طائراتها خلال السنوات الماضية. وكانت الإدارة الأميركية سمحت أخيراً لمؤسسة الطيران السورية بإعادة تعمير محركات طائراتها من طراز «بوينغ 737 و767» و «آرباص 320» في شركة «لوفتهانزا تكنيك» في ألمانيا. وأوضح بدر في حديث إلى «الحياة»: «لدينا الآن خمس طائرات 727 وطائرتا «بوينغ» 747 وست طائرات «آرباص» وطائرات 134، الآن مع خروج طائرات 727 و747 وعدد من طائرات «آرباص» بعدما تناقص الأسطول إلى درجة جعلت المؤسسة تبذل جهوداً استثنائية للمحافظة على تشغيلها وربط المحطات الخارجية». وأكد أن «السورية» استطاعت أن تحل المشكلة من خلال استرجاع طائرات وتوريد طائرتين من فرنسا للطيران الإقليمي والمحلي من نوع «آر تي آر 72». وقال إن شركة «السلام» السعودية وهي مملوكة بنسبة 70 في المئة لشركة «بوينغ» حصلت على موافقة لتعمير طائرتي «بوينغ» 747 واللتين خرجتا من الخدمة عام 2008. وكانت «السورية» أعادت تشغيل خطوطٍ متوقفة على خلفية السماح لها بتعمير محركات طائراتها، فأعادت تشغيل خطوط حلب يرفان الشارقة البحرين كوبنهاغن في طائرات من طراز «بوينغ 737» و «آرباص 320» وسيرت رحلات بطائرات «بوينغ 767» من الطراز العريض إلى كل محطاتها الأوروبية والخليج العربي، ورحلات منتظمة في طائرات «أي تي آر» إلى كل من حلب ولارنكا وشرم الشيخ وانطاليا في تركيا ورحلة مباشرة بين موسكو وحلب. وأضاف بدر: «لدينا خمس مطارات، ثلاث منها دولية هي: مطارات دمشق وحلب والباسل في اللاذقية، واثنان محليان هما «القامشلي ودير الزور» شرق البلاد، ونجحنا في تشجيع شركات الطيران العربية على نقل خدماتها من مطار دمشق الدولي إلى مطاري حلب والباسل». وأكد أن شركاتٍ عدة بدأت تقدم خدماتها مباشرة بين مدن الخليج العربي وهذين المطارين مثل شركة «الجزيرة» و «ناس» السعودية و «فلاي دبي» و «التركية» و «البريطانية». ولفت إلى أن الهدف من ذلك تخفيف العناء عن مطار دمشق الدولي الذي يتعرض في الأحوال العادية إلى 80 رحلة إقلاع وهبوط يومياً وترتفع إلى 180 رحلة في الصيف، إضافة إلى تخفيف العناء عن المواطن السوري». وأعلن بدر أن شركة «ميدل ايست» اللبنانية لم تكن متحمسة لإقامة شركة التكسي الجوي المشتركة بين سورية ولبنان «بسبب الحظر الأميركي ونحن أيضاً لم نلح عليهم»، ولكن تأسست على أثرها في سورية شركة «أجنحة الشام» و «لؤلؤة». وقال إن الحل الاستراتيجي لمطار دمشق الدولي، يكمنُ في بناء صالة مستقبلية تعمل على مبدأ «BOT» تواكب الزيادة على الطلب من 5 إلى 8 ملايين راكب في السنة. وقدر تكلفة بنائها بنحو 400 مليون يورو. وأفاد بأن: «لدينا خطة لإنشاء طريقين سريعين من قبل القطاع الخاص بتكلفة 1.8 بليون دولار، الأول يمتد من الحدود التركية إلى الحدود الأردنية بطول 500 كيلومتر والثاني يمتد من مرفأ طرطوس إلى الحدود العراقية بطول 370 كيلومتراً». وبيّن بدر أن خطة وزارته المقبلة تتضمن مشاريع استراتيجية ترتكز على مبدأ التشارك بين القطاع العام والخاص، منها بناء صالة للركاب في مطار دمشق الدولي وإنشاء خط للسكة الحديد بين صالة الركاب ومحطة الحجاز، وخط آخر بين دمشق والأردن ومشروع مترو دمشق ومحطة لوجيستية في مدينة حسياء الصناعية وبناء أحواض لصيانة السفن، إضافة إلى تحويلة دمشق الكبرى.