رزان المغربي مذيعة أثبتت نفسها بسرعة لتحلق في سماء الفن وتصبح نجمة من نجوم التليفزيون ولتثير من حولها الكثير من النقاش والجدل بسبب وتيرة نجاحها المتصاعدة وأسلوبها في التقديم فهي مذيعة غير تقليدية تحلق في سماء الجنون وضعت نفسها في مكانة خاصة لا ينافسها فيها أحد فهي جريئة نشيطة صاحبة حضور طاغٍ علي شاشة MBC ولأنها موهوبة ومتعددة القدرات اقتحمت مجال الإعلانات والغناء وحاليا تدخل مجال الفن بقوة حيث شاركت في بطولة فيلم حرب إيطاليا أمام أحمد السقا وإخراج أحمد صالح .وتشارك في مسلسل «العميل 1001» امام مصطفى شعبان . ومعها كان الحوار . ٭ ما قصة ترشيحك لفيلم حرب ايطاليا ؟ - قبل هذا الفيلم رشحت لفيلم (حالة حب) تأليف أحمد عبد الفتاح وإخراج سعد هنداوي أمام هاني سلامة وتامر حسني واعتذرت عنه في اللحظات الأخيرة نتيجة ظروف خارجة عن إرادتي . وكذلك كان لدي مشروع فيلمين مع المخرج شريف عرفة أحدهما من بطولة أحمد السقا والآخر من بطولة كريم عبد العزيز.. إلا أن المشروعين لم ينفذا حيث تأخر الفيلم الأول لظروف إنتاجية وتأجل الآخر لظروف لها علاقة بالنص ومؤخراً تلقيت عرضاً من شركة لبطولة فوازير وفيلم سينمائي..وبعد تقديمي لحفل قناة ميوزيك بلاس من دبي توجهت إلي لبنان ثم القاهرة وتعرفت علي المنتج هشام عبد الخالق وشركة الماسة للإنتاج الفني الذين أنتجوا فيلم «تيتو» لأحمد السقا.. وعرضوا عليّ سيناريو فيلم حرب إيطاليا وأعجبني ووقعت عقد أول بطولة سينمائية لي. ٭ ما طبيعة دورك؟ وما هو الخط الدرامي الذي يربطك بأحمد السقا في الفيلم؟ - أجسد دور فتاة لبنانية تدعى مونيكا تتحدث الإيطالية بحكم إقامتها هناك.. وهي فتاة تعشق المغامرة ولها علاقات مع المافيا ثم تقابل أحمد السقا وتنشأ بينهم علاقة خاصة وسط جو من المغامرات والأحداث المثيرة .وحياة أحمد السقا في الفيلم مقسومة إلي قسمين الأول مع خطيبته في مصر.. والثانية معي في إيطاليا عندما أساعده بحكم معرفتي البسيطة بالمافيا الإيطالية.. وتنشأ علاقة وطيدة بيننا. وسوف يتساءل المشاهد هل سيرتبطان ببعضهما أم يتركها احمد ليذهب إلي خطيبته المصرية؟ ٭ هل ترشيحك للتمثيل استثمار لنجوميتك كمذيعة؟ بالتأكيد.. جميع من رشحوني لأفلامهم في مصر كان هذا لكونهم شاهدوني كمذيعة علي شاشات mbc ونظروا إليّ علي أن اسمي كبير حيث لم أقم قبل ذلك بعمل أي اختبار أمامهم وربما هم لا يعرفون أنني درست المسرح في ال BUC وقدمت بعض المسرحيات في الجامعة.. كما لدي إحساس جيد أمام الكاميرا وأدائي سهل وأمتلك إيحاءات بوجهي لكني سعيدة بترشيحهم لي للعمل في السينما. ٭ لكن دورك في الفيلم سبق ترشيح المطربة ميريام فارس ثم المخرجة نادين لبكي.. ألم تشعري بالحرج لترشيحك بعدهما؟ - علمت بهذا مؤخراً ولا أجد أي حرج في هذا خاصة أنني وقعت عقد الفيلم.. هكذا هي الأحوال في مجال السينما عموماً، حيث يعرض دور على ممثلة فتعتذر أو تتردد ليكون من نصيب غيرها. وأخبرني المنتج هشام عبد الخالق أن فيلمه (في بيتنا رجل) كان مرشحاً له الفنان شكري سرحان حيث كان الدور يتطلب بطلاً له عضلات ويجيد دور الفتوة وبالصدفة عُرض اسم الفنان عمر الشريف ليلعب الدور ولم يكونوا مقتنعين بأنه في إمكانه تجسيد الشخصية خاصة أنه يتسم بالهدوء.. ومع هذا عندما لعب الدور حقق نجاحاً كبيراً.. وأري أن نادين لبكي لو جسدت الشخصية في حرب أطاليا كانت ستنجح لأن شخصية مونيكا تشبهها.. كما أنها ممثلة رائعة وأحترمها. أيضاً ميريام فارس لها جمهورها ولا أود في خوض تفاصيل استبدالهما بي. ٭ لوحظ أن السينما المصرية تستعين باللبنانيات من أجل المشاهد الجريئة.. فهل تدركين ذلك قبل خوض أول أفلامك؟ - في عقدي بفيلم حرب أطاليا وضعت بنداً ينص علي أنني أرفض أي مشاهد إثارة في الفيلم أو ألفاظا بذيئة أو ارتداء لبس فاضح أو إيحاءات وقبلات. وهذا البند أثار دهشة المنتج فقلت له لا تستغرب أو تدهش.. وتم تغيير مشهد من اجلي حيث يفترض أن أظهر فيه وأنا تعاطيت الخمور حتي تغيبت عن الوعي.. وقلت للمخرج لا أحب أن أجسد هذا المشهد وأكدت للمنتج: مع احترامي لكل الفنانات اللبنانيات اللواتي سبقنني في هذا المجال إنما لكل واحدة مبادئها.. كما أنني أرفض أن تستخدم الفتاة اللبنانية للإغراء.. فهذا خطأ.. ٭ وماذا عن تجربتك في مسلسل «العميل 1001» ؟ - أنا سعيدة جداً بهذه التجربة وخاصة أن العمل التلفزيوني يشاهده الملايين في مختلف الوطن العربي وكنت مترددة في البداية إلا أنني وجدت العمل علي مستوي عالٍ من الناحية الإنتاجية بالإضافة إلي فريق العمل المتميز الذي يضم مصطفي شعبان ونيللي كريم ونور ورياض الخولي وإخراج شيرين عادل وفي المسلسل أجسد شخصية فتاة يونانية تعيش قصة حب مع مصطفي شعبان وأشارك في خمس حلقات فقط حيث إنني ضيفة شرف في المسلسل. ٭ أنت متهمة بمحاولة إخراج الفتاة العربية عن تقاليدها ومساعدتها علي التمرد علي المجتمع؟ - عفواً أنا لا أستطيع أن أكون علي الشاشة سوي رزان المغربي هكذا أنا وهكذا شخصيتي وعلي فكرة هناك صداقة تجمعني مع العديد من الفتيات من مختلف الدول العربية وهن يتصلن بي والبعض يحاولن تقليدي أنا أرفض ذلك بشدة وأصر في حديثي لكل فتاة تتصل بي على أن تكون هي ولا تقلد أحداً وأرفض ذلك تماماً. ٭ يقال إن تقاليع رزان لا تنتهي فهل ما زالت مصممة على أسلوبك بأنماطه غير التقليدية؟ - مصممة طبعا وسوف أستمر في التجديد وإسعاد الجمهور الكبير وكسر حاجز الملل والرتابة والتقليدية في البرامج العربية فأنا لست مستفزة إنما أبحث عن الجديد وكسر الملل. ٭ ماذا تمثل لك تجربة الغناء وأي لون ستقدمين؟ - طبعاً سأقدم اللون الشبابي وفي ألبومي موسيقى متطورة حيث استفدت كثيراً خلال إقامتي في الغرب لأقدم الجديد موسيقياً غربياً وعربياً.وانا سعيدة جدا بهذه التجربة التي اتعاون فيها مع شعراء وملحنين من مصر ولبنان منهم طارق ابوجودة وهادي شرارة ووليد سعد وسيضم الالبوم 10 اغنيات . ٭ بما أنك جديدة علي الوسط الفني ما هو شعورك وأنت تدخلين عالم الغناء ؟ - بصراحة أشعر بالقلق فهناك فرق بين أن أكون مذيعة وأحاور فناناً وبين أن أكون فنانة أقف علي خشبة المسرح ولكني أعمل علي التغلب علي القلق والخوف بالإرادة وبالمواجهة للدفاع عن قناعاتي واختياري وخاصة أن الغناء حلم يراودني منذ الطفولة . ٭ وماذا عن مشاركتك في الإعلانات؟ - الاعلانات خطوة أكبر لترسيخ نجوميتي ومدى ثقة المعلنين بي ولقد أطلقت مؤخراً عطراً يحمل اسمي وهو مشروع بدأ التخطيط له منذ ثلاث سنوات وزجاجة العطر تشبهني وهو تركيبة من مجموعة زهور وورود مع البهارات الدافئة كما أنني شاركت في إعلان لأحد أنواع السيارات. ٭ ما رأيك في الشائعات وهل تتأثرين بها؟ - الشائعات لا تعنيني ولن تؤثر في وأنا أكثر واحدة تعرضت للشائعات وأعتبر أن الشائعات ضريبة الشهرة وهي تطال أكثر الناس شهرة كما أنها دليل غيرة وحسد ولكن بما أنني أعمل بقناعاتي وأسير علي الدرب السليم ومؤمنة بما أقوم به فلن أكترث للشائعة ولن أعيرها أي اهتمام. ٭ ما تعليقك على النقد الذي يوجه إليك إزاء تصرفاتك على الشاشة؟ - يؤسفني أن ينتقدني البعض في تصرفاتي علي الشاشة لأنه من العيب أن يحكموا علي سلوكي وهم لا يعرفونني إلا من خلال الشاشة فأنا أقدم كما قلت برنامجاً خفيفاً وطبيعة البرنامج تفرض علي أن أكون طبيعية وعفوية بعيداً عن الخبث والرياء. والرسالة التي احرص علي إيصالها لأبناء هذا الجيل هي أن يكونوا طبيعيين وعفويين وهذا ما أفعله علي الشاشة والحمد لله أني راضية عن عملي وبرامجي لاقت نجاحا كبيرا . ٭ ما الذي تغير في رزان بعد فترة من عملها الإعلامي ؟ - لقد تغيرتُ فخبرتي زادت وصرت أكثر نضجاً ولم أعد تلك المراهقة الصغيرة أنا الآن مذيعة أمثل أبناء جيلي إضافة إلي اتجاهي للغناء وطرحي عطري الجديد واستخدام صورتي دعائياً لأحد أنواع السيارات.