القدس المحتلة، لندن، القاهرة - "الحياة"، أ ب، ا ف ب- احتجت اسرائيل مجددا امس على الزيارة التي من المقرر ان يقوم بها وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الى موقع مستوطنة "هارحوما" على جبل ابو غنيم في القدسالمحتلة برفقة مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية السيد فيصل الحسيني. لكن ديفيد بار ايلان مساعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نفى وجود خطط لالغاء الاجتماع المقرر بين كوك ونتانياهو بسبب الخلاف على هذه القضية. وتأتي هذه الاحتجاجات في الوقت الذي بدأ فيه كوك جولة في المنطقة استهلها بزيارة القاهرة التي وصل اليها مساء امس. ويحمل وزير الخارجية معه مبادرة اوروبية لدفع عملية السلام خصوصا على المسار الفلسطيني- الاسرائيلي. ومن المقرر ان تشمل الجولة اسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن ولبنان وسورية. وكان كوك اعلن اول من امس في ادنبره انه سيزور "هارحوما" للتعبير عن "عدم تأييد بريطانيا سياسة توسيع الاستيطان". ونقل بيان للحكومة الاسرائيلية عن نتانياهو قوله خلال اجتماع مجلس الوزراء الاسرائيلي امس، ان زيارة كوك لپ"هارحوما لن تكون مقبولة بالنسبة الى حكومة اسرائيل". واضاف ان "وزارة الخارجية تجري اتصالات مع الحكومة البريطانية في القضية". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية افيف شيرون ان اسرائيل طلبت من كوك الغاء الزيارة "على الاقل ليس بالطريقة التي خطط لها ... مع الفلسطينيين، مع فيصل الحسيني". واعتبر ان "هارحوما جزء من القدس ... واذا ارادوا زيارة اي مكان في القدس فعليهم ان يفعلوا ذلك برفقة السلطات الاسرائيلية، وليكن ذلك مع رئيس بلدية القدس الاسرائيلي ايهود اولمرت او اي كان". واضاف: "يجب ان نقوم نحن بتنسيق اي جزء من زيارته" للقدس. وفي لندن، قال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية امس ان زيارة كوك لمستوطنة "هارحوما" "قائمة ولن يطرأ عليها اي تعديل عندما يصل الى اسرائىل ممثلا دول الاتحاد الاوروبي". واوضح ان وزارة الخارجية والسفارة الاسرائيلية في لندن اجريتا اتصالات جديدة مع وزارة الخارجية البريطانية في شأن زيارة "هارحوما". وشدد على ان وزير الخارجية البريطاني مصر على عدم تعديل برنامج زيارته. لقاء البابا شنوده من جهة اخرى، اعلن في القاهرة بشكل مفاجئ امس إلغاء لقاء البابا شنوده الثالث مع كوك في القاهرة. وعزت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية المصرية الالغاء الى "ضيق وقت البابا"، فيما رفضت مصادر في الكنيسة القبطية اتصلت بها "الحياة" التعليق.