وجهت الجامعة العربية ومصر انتقادات عنيفة الى الحكومة الاسرائيلية بسبب اعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تعليق تنفيذ المرحلة الثانية لإعادة الانتشار في الضفة الغربية ودعوة وزير الخارجية الاسرائيلي ارييل شارون المستوطنين الى احتلال اراضٍ جديدة في الضفة. وهاجم الامين العام للجامعة الدكتور عصمت عبدالمجيد المواقف الاسرائيلية ضد الفلسطينيين. وقال: "تصرفات نتانياهو وحكومته لن تؤدي الى استمرار عملية السلام، وعدم تنفيذ اعادة الانتشار والانسحابات المقررة مسألة مرفوضة". وطالب "العراب" الاميركي بوصفه الراعي لاتفاق "واي ريفر" بالتدخل لحض الدولة العبرية الالتزام بما تم توقيعه. وعلى الصعيد المصري، وصف ديبلوماسي مصري مأذون له ل "الحياة" دعوة شارون المستوطنين الى احتلال أراضٍ في الضفة الغربية بأنها تتضمن تحريضاً للعنف، متسائلاً: "هل سيقبل الفلسطينيون دخول المستوطنين الى أراضيهم من دون حدوث مواجهات وإراقة دماء". وتابع: "نحن في انتظار التنفيذ الكامل للاتفاق برغم قناعتنا ان الحكومة الحالية لا تلتزم بأي تعهد"، في اشارة الى التعهدات السابقة التي قطعها رئيس الوزراء الاسرائيلي على نفسه خلال زياراته الى مصر منذ توليه منصبه في حزيران يونيو 1996. الى ذلك، يلتقي وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى غداً الخميس مسؤول ملف القدس في السلطة الفلسطينية السيد فيصل الحسيني الذي سيلتقي خلال زيارته الامين العام للجامعة وشيخ الازهر الامام الاكبر الدكتور سيد طنطاوي وبابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا شنودة الثالث لإطلاعهم على الاجراءات التي تتخذها اسرائيل لتهويد القدس وبحث وسائل التصدي لها.