قال وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى ان الاتصالات العربية التي تجريها بلاده بوصفها الرئيس الحالي للقمة العربية تهدف الى ايجاد تحرك عربي مشترك لمواجهة رفض اسرائيل تنفيذ الاتفاقات على المسار الفلسطيني والتزام أسس عملية السلام في الشرق الأوسط. لكن موسى فضل عدم الخوض في التفاصيل بانتظار نتائج التحركات الاوروبية والاميركية لكسر الجمود الراهن في الشرق الأوسط. وقال موسى في مؤتمر صحافي مفاجئ عقده امس في مقر وزارة الخارجية، انه "لا بد من وجود تحرك عربي في مرحلة ما خصوصاً في حال الوصول الى اللحظة الحرجة التي لا يمكن بعدها استمرار حال اللاتفاوض واللاسلام، لا بد من ان نتحمل جميعاً مسؤولياتنا إزاء ذلك". ورداً على سؤال هل حانت هذه اللحظة الحرجة، قال: "اللحظة الحرجة في رأيي موجودة وممتدة وانما سننتظر لنسمع من الأوروبيين، وكذلك لنرى الى أي حد يستعد الاميركان للذهاب في ما يتعلق بإعلان موقفهم وذلك باعتبار ان الولاياتالمتحدة هي الراعي الرئيسي لعملية السلام التي تموت الآن". وعن مطالبة اسرائيل بعقد مؤتمر جديد للسلام ورفضها كل المبادرات المطروحة، قال موسى: "ان الخطوة المطلوبة هي تنفيذ ما هو قائم من اتفاقات حالية وليس مؤتمراً دولياً جديداً بالطريقة التي يتم المطالبة بها الآن". وعن أهمية الاجتماع الوزاري المقبل لمجلس الجامعة العربية في ظل التعقيدات التي تشهدها عملية السلام حالياً، قال انه "ينعقد في لحظة خطيرة للغاية بالنسبة الى عملية السلام اذ ان التراجع فيها واضح كما ان الرفض الاسرائيلي للوثائق الموقعة وللتوازن الدقيق الذي اقيم في مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام واضح ايضاً، وهذا الموضوع يجب ان نواجهه بكل صراحة وبكل وضوح". ورحب موسى بزيارة وزير الخارجية البريطاني روبن كوك، وقال ان مصر "تتابع المواقف الأوروبية في ما يتعلق بأزمة السلام الحالية. واعرب عن اعتقاده بأن محادثات كوك في القاهرة ستكون مهمة خصوصاً بالنسبة الى عملية السلام التي تحتاج الى المساهمة الأوروبية فيها لانقاذها بعد الجمود والتراجع الذي أصابها بسبب السياسة الاسرائيلية.