أعلنت المجموعة الماركسية في تجمع المعارضة الموريتانية الرئيسي "اتحاد القوى الديموقراطية"، انها وحدها "الممثل الشرعي الوحيد" للاتحاد، واعتبرت الجماعات الاخرى في التجمع منشقة اثر قبول انضمام مجموعة ناصرية انسحبت من الحزب الحاكم. وقال زعيم الجماعة التي تعرف باسم "الحركة الوطنية الديموقراطية" مصطفى ولد بدرالدين ل "الحياة" امس ان جماعته تعتبر نفسها "الممثل الشرعي الوحيد لحزب اتحاد القوى الديموقراطية لأن الجماعة الاخرى اصبحت خارج الشرعية بقبولها استخدام تلك الجماعة الناصرية". ووصف بدرالدين الغالبية التي يقودها احمد ولد داداه ؟؟ جماعة منشقة. ويقود ولد بدرالدين 17 من اعضاء المكتب التنفيذي يعتبر 10 منهم من "الحركة الوطنية الديموقراطية" اما السبعة فهم ليسوا اعضاء في الحركة لكن لهم صلات جيدة مع بدرالدين، فيما يقود ولد داداه 27 من اعضاء المكتب فرض بهم قبول الجماعة الناصرية. وأكد بدرالدين وهو من ابرز المناضلين الماركسيين السابقين مجدداً رفض القرار الذي اتخذه الاتحاد بقبول المجموعة الناصرية. وقال ان "هناك ثلاثة احتمالات، الأول ان نتوصل الى اتفاق مع ولد داداه على العودة عن قرار قبول الجماعة وطرحه للنقاش، والثاني الصراع على اسم الحزب بين المجموعة التي أقودها وتلك التي يقودها ولد داداه، والثالث هو ان يشكل احدنا حزباً مستقلاً باسم آخر". وحمل ولد بدرالدين في حديثه الى "الحياة" على المجموعة الناصرية وكشف انه "كان يمكن قبول قرار من هذا النوع لو لم يكن متعلقاً بالناصريين". وأجاب على سؤال عما اذا كانت الدوافع وراء رفض انضمام الناصريين الى الاتحاد تعود الى خوف من وجود قوى جديدة تدعم مركز زعيم الحزب ولد داداه قائلاً ان "في هذا بعض الحقيقة". وأضاف ان "وجود جماعة ناصرية تدعم طرفاً معيناً سيخل بالتوازن. الناصريون ليسوا مثل الآخرين هم حركة ذات تجربة، ولنا صراعاتنا التاريخية المعروفة معها، لكنه أوضح ان "هذا ليس السبب الرئيسي". ويبرر ولد بدرالدين موقفه، باتهام الناصريين بالتورط أدبياً على الاقل في اعمال القمع التي كان الموريتانيون السود عرضة لها. ويقول الناصريون ومؤيدو ولد داداه ان "هذه حجج واهية تريد بها الحركة الماركسية العودة الى احضان النظام". لكن بدرالدين أكد ان مجموعته ستواصل المعارضة من داخل "الجبهة المتحدة وان ليس هناك تطور جديد في الموقف من السلطة".