بدأ اتحاد القوى الديموقراطية، جناح أحمد ولد داداه حملة دعائية ضد السلطة تتخذ من العلاقات مع اسرائيل و"الأزمة الاقتصادية"، و"مأزق الديموقراطية"، موضوعاً لها. ويقيم الحزب مهرجاناً شعبياً "حاشداً الاثنين المقبل للرد على حملة مضادة من أنصار السلطة تقول إن "ولد داداه انتهى". ويقوم "اتحاد القوى" بحملة "تحسيس" في أوساط مناصريه وفي الأوساط الشعبية عموماً تهدف الى اقناع الناخبين بعدم المشاركة في الانتخابات البلدية المقررة في كانون الثاني يناير المقبل، والتي تقاطعها جبهة أحزاب المعارضة الستة. وتركز الحملة على ما تصفه المعارضة ب "مأزق الديموقراطية"، والآثار الاجتماعية ل "الأزمة الاقتصادية" في ضوء توقيع السلطات أخيراً على اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي وهو الاتفاق الذي تعتبره السلطات "انجازاً كبيراً" سيمكن من الحصول على المزيد من القروض. ووقع الاتفاق من بعد مفاوضات أجريت في نواكشوط. واضافة الى توقيع الاتفاق - الذي يقضي بتخصيص شركات الماء والكهرباء، والبريد والمواصلات، والخطوط الجوية الموريتانية ضمن شروط أخرى، حصلت موريتانيا على الثناء من ممثلي مؤسسات "بريتون وودر" على تنفيذها "الجيد" للسياسات المتفق عليها في السنوات الماضية. وتبلغ ديون موريتانيا مليارين وأربعمئة مليون دولار، ويبلغ عدد سكانها نحو مليونين ونصف المليون. واللافت في حملة حزب ولد داداه بروز موضوع العلاقات مع اسرائيل وهو من الموضوعات التي لم تكن داخلة في بؤرة اهتمام الحزب. ويعزى التوجه الجديد الى انضمام جماعات ناصرية اليه وخروج الماركسيين السابقين الذين كانوا يركزون على القضايا الافريقية والمحلية.