متابعة - عبدالرحمن الزهراني - وعلي العكاسي .. تترقب الجماهير الرياضية بمختلف ميولها الكلاسيكو الكبير والنهائي المثير الذي سيكون استاد الملك فهد الدولي بالرياض مسرحاً لاحداثه ووقائعه عندما يحل الاهلي ضيفاً على الهلال في نهائي كأس ولي العهد وسط منافسة شريفة من الفريقين على حصد لقب غالي يهديه لجماهيره التي ساندته وتسانده في موقعة هذا المساء. والمؤكد في مثل هذه اللقاءات ان الفريقين قد كسبا الوصول الى النهائي والتشرف بالسلام على راعي الحفل الذي يعد انجاز لكل الرياضيين والباحثين عن تقديم الشكر لولاة الامر على دعمهم واهتمامه بالشباب والرياضة. مشوار النهائي ظروف الفريقان كانت متشابهة من خلال طريق التأهل فكل فريق لعب ثلاث لقاءات احدهما مع فرق الدرجة الاولى والآخرين مع فريقين من الممتاز احدهما في المقدمة والآخر في المناطق الدافئة او الاخيرة. فالهلال وصل الى النهائي بعد تجاوزه الفيصلي في دور الستة عشر وبعده ازاح النصر المنافس التقليدي وفي الاربعة تأهل على حساب نجران وجميع نتائجه انتهت بهدفين لهدف ولعل لقاء النصر كان الأصعب والذي امتد الى الاشواط الاضافية. اما الاهلي فقد تدرج باللقاءات فبعد ان كسب هجر بثلاثية لهدفين تمنكن بعدها من التغلب على الحزم في الاحساء ايضا ولكن بهدفين للاشيء لينتقل الى الموقعة الأقوى مع الشباب وتمكن من الفوز عليه بركلات الترجيح بخمسة لثلاثة اهداف عندما تعادلا في الاشواط الاصلية بهدفين لمثلهما ومن خلال هذه اللقاءات سجل الاهلي سبعة اهداف وولج مرماه (4) اهداف فيما الهلال سجل (6) اهداف وولج مرماه (3) اهداف. الأسلوب الفني الفريقان يتبعان اسلوبين مختلفين تكتيكياً من خلال المدرسة الاوروبية بتواجد البلجيكي جيريتس مع الهلال والمدرسة البرازيلية مع فارياس في الاهلي ولعل الاسلوبين يتفقان في الكرة الهجومية التي اتضحت من خلال واقع اللقاءات السابقة. فجيريتس برغم انه يعتمد على طريقة 4- 2- 3- 1 الا انه يعطي الحرية للاعبي الوسط في التقدم والمساندة الهجومية وتكوين مثلث هجومي خلف رأس الحربة القحطاني من خلال ويلهامسون ونيفيز والعابد وقيام الزوري والكوري تشو بالمساندة الهجومية على الاطراف فيما يتفرغ عزيز ورادوي للادوار الدفاعية مع ضغط على حامل الكرة من رادوي في مناطق الاهلي احيانا. اما الفريق الاهلاوي فيعتمد على طريقة 4- 4- 2 والتي ستشهد التغيير في عناصر الفريق عن اللقاء الماضي بسبب غياب لاعبين وعودة اخرين للتشكيلة الاساسية ويعتمد فارياس على البرازيلي فيكتور في المقدمة مع مالك معاذ وتواجد الجيزاوي في الوسط الايسر ومعتز الموسى في الوسط الايمن وتواجد مارسينهو في صناعة اللعب وتشكيل مثلث هجومي مقلوب مع مالك والسفاح، فيما يوسف الموينع سيبقى في المحور الدفاعي وعودة جفين البيشي والى جوار عبدربه في مركز قلب الدفاع ونظرا للغيابات يمكن ان يستفيد فارياس من مالك في الوسط الايمن والجيزاوي في الايسر ومنهم مارسينهو وتمويل الطريقة الى 4- 2- 3 - 1 وهي نفس طريقة الهلال مع وجود افضلية للهلال باكتمال عناصر وتجانسه فهو يلعب اللقاء بدون غيابات بعد عودة رادوي ولعل الغياب المحتمل سيكون المرشدي وبديله حسن خيرات اما الأهلي فسيفتقد لخدمات نجم الوسط كانو وتيسير الجاسم وفي الدفاع لسيف غزال. خطوط الفريقين المتابع لخطوط الفريقين يجد أن هناك شبه تكافؤ في خطوط الفريقين بصفة عامة فمثلاً حراسة المرمى تجد المعيوف صاحب الخبرة القليلة والحماس الكبير نداً لحسن العتيبي فيما الدفاع يميل كفته للهلال بتواجد المدافع البارز هوساوي والظهير الخبير تشو في ظل عدم مشاركة جفين باللقاءات الرسمية منذ فترة طويلة أما خط الوسط فيميل هو الآخر لمصلحة الهلال بتواجد ويلي ونيفز والعابد الى جوار رادوي وعزيز فيما الهجوم الأهلاوي يتفوق بتواجد معاذ وفيكتور اللذان يتفوقان عن ياسر والمحياني في حال المشاركة معه. نقاط القوة والضعف لكلا من الفريقين نقاط من القوة أو الضعف يبحث كل مدرب عن استغلالها بالشكل الأمثل حتى يخرج من اللقاء باللقب فالهلال تكمن قوته في تحركات ويلي السريعة على الاطراف وتسديدات نيفز القوية المباغتة فيما نقطة ضعفه تكمن في الطرف الأيسر الدفاعي الذي يتركه الزوري بعد ت قدمه لمساندة الهجمة فيما الأهلي قوته في هجومه الفعال ونقطة ضعفه في منطقة العمق والضعف بالجهة اليمنى الدفاعية وقد وضع كل مدرب في حساباته نقاط القوة والضعف التي لدى الآخر وسيعمل على الاستفادة منها في موقعة اليوم. نهائي المتعة والإثارة تعودنا من فريقي الأهلي والهلال عندما يلتقيان أن يقدما للجماهير والمتسابقين كرة قدم حقيقية مليئة بالفن الكروي والجمل التكتيكية وحافلة بالأهداف والاثارة والتشويق. ولقاء هذا المساء برغم أنه نهائي يتوجب معه الحذر وعدم التفريط في اللقاء إلا أنه يتوقع أن يكون لقاء قمة في المستوى الفني والأخلاقي التي اعتدنا عليها من الفريقين العملاقين. ومما سيزيد من قوة اللقاء هو الحضور الجماهيري الغفير الذي سيكون متواجداً لمساندة الفريقين ودعمهم في الميدان لاضفاء أجواء حماسية على أداء اللاعبين ورفع المستوى العام للمباراة. لمن الكأس؟! هذا السؤال الذي يردده الشاعر الرياضي ولا يمكن الاجابة عليه إلا من من قبل لاعبي الفريقين على أرض الميدان وبعد صافرة النهاية لمجريات اللقاء والذي سيحدد بعدها. من هو بطل الكأس؟ ولعل الظروف ملائمة للفريقين والأسلحة الفنية التي تسهل مهمته متواجدة خاصة في تواجد نجوم مميزين على المستوى الأساسي أو حتى على دكة البدلاء التي يتواجد بها نجوم مميزين مثل الشلهوب والمحياني والغنام والفريدي في الهلال وكذلك حسن الراهب وعلاء ريشاني والسفري وحمود عباس في الأهلي. فدعونا ننتظر ونرى لمن ستكون القمة للأزرق أم للأخضر مع كل الأمنيات أن يكون اللقاء على مستوى المنافسة وكذلك يكون طاقم التحكيم على قدر المسؤولية وقادراً على عدم تشويه اللقاء واعطاء كل فريق حقه في اللقاء خاصة أن الأخطاء في مثل هذه اللقاءات تكون مريرة وتاريخية لا تنسى مثل ما حدث في منافسات سابقة.