أكدت مصادر ديبلوماسية أن أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني سيزور الإمارات قريباً تلبية لدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات. واعتبرت أن الزيارة ستكون مهمة جداً "في إعطاء دفع لعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين في هذه المرحلة التي تشهد فيها المنطقة تطورات متسارعة". وأبلغ مصدر ديبلوماسي "الحياة" أن الزيارة مرجحة في آذار مارس المقبل، وقال إن تحديد موعدها النهائي يتوقف على عودة الشيخ زايد من زيارته الخاصة لباكستان. وعاد الشيخ زايد إلى أبو ظبي أمس ويتوقع أن تبدأ اتصالات بين أبو ظبي والدوحة لتحديد موعد زيارة أمير قطر للإمارات. وكانت العلاقات بين البلدين شهدت اتصالات متسارعة أخيراً بعد جمود استمر نحو سنتين في أعقاب تولي الشيخ حمد بن خليفة مقاليد الحكم في قطر، وإقامة الأمير السابق الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني في أبو ظبي بضعة أشهر قبل أن يغادرها إلى أوروبا. وتقول مصادر ديبلوماسية ان تحسن العلاقات بين الشيخ حمد بن خليفة ووالده الأمير السابق والاتصالات المستمرة بينهما تدفع باتجاه تطوير العلاقات الأخوية بين أبو ظبي والدوحة على كل المستويات. وكسرت أبو ظبي الجمود في العلاقات مع الدوحة بزيارة قام بها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإماراتلقطر في 18 كانون الأول ديسمبر الماضي، حيث استقبله في مطار الدوحة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ومهّدت هذه الزيارة للقاءين على هامش القمة الخليجية في الكويت بين الشيخ زايد والشيخ حمد. وتؤكد مصادر ديبلوماسية أن التطورات في الخليج لن تؤثر في الترتيبات الجارية لزيارة أمير قطر للإمارات إذا بقيت هذه التطورات في إطارها الحالي. وتشير إلى ان الأزمة العراقية لن تؤجل الزيارة بل تستدعي لقاءات واتصالات بين دول مجلس التعاون لتقويم المستجدات المتسارعة في المنطقة وتحديد موقف منها. وتؤيد الإماراتوقطر حلاً سلمياً للأزمة، وتقدمان مساعدات إنسانية للشعب العراقي.