واصل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح جولته الخليجية أمس بزيارة الإماراتوقطر والبحرين، في إطار مساعيه لحل الخلافات بين الرياضوأبوظبيوالمنامة من جهة، والدوحة من جهة أخرى، بعدما ترددت أنباء عن تأجيل موعد القمة الخليجية المقرر أن تستضيفها الدوحة الشهر المقبل، فيما أكد وكيل وزارة الخارجية الكويتي خالد الجارالله أن «المساعي لحل الخلافات تبذل، ولا موقف واضحاً حتى الآن». والتقى الشيخ صباح أثناء زيارة قصيرة لأبو ظبي أمس، نائب رئيس الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. ووصل إلى الدوحة في وقت لاحق ليل أمس، وكان في استقباله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل أن يغادر إلى المنامة حيث التقى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورافقه كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وكان الشيخ صباح زار السعودية الأسبوع الماضي، والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وبحث معه في مسيرة العمل الخليجي. وتأتي التطورات الجديدة في ملف المصالحة مع قطر، في ظل تكهنات أن القمة الخليجية التي تستضيفها الدوحة الشهر المقبل مهددة بالتأجيل، بسبب عدم تنفيذها التزامات تعهدتها في اجتماع جدة أخيراً، وتتعلق بإبعاد رموز جماعة الإخوان المسلمين من الأراضي القطرية، ووقف الإعلام المعادي ضد الدول الخليجية وغيرها من البنود، كما حمل وزير الخارجية القطري خالد العطية رسالة حول هذا الملف إلى المسؤولين في الكويت أثناء زيارته أول من أمس. وقال وكيل الخارجية الكويتي خالد الجارالله أمس، في تصريح إلى «الحياة» عبر الهاتف، إن زيارة الشيخ صباح للإمارات وقطر، تتعلق بالدور الكويتي لحل الأزمة الخليجية، مضيفاً: «نأمل بأن يتحقق الخير، وتذوب الخلافات»، وأكد أن مسألة عودة سفراء الدول الخليجية الثلاث (السعودية والإمارات والبحرين) إلى قطر، «ليست محددة حالياً». وعن تأجيل اجتماع وزراء الخارجية المقرر عقده الإثنين في الدوحة، قال الجارالله:» حتى الآن لم يحصل أي تعديل، والاجتماع قائم».