اكدت دولة الامارات رفضها توجيه اي ضربة عسكرية للعراق سواء "وافق مجلس الأمن عليها او لم يوافق". وقال الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات، الذي استقبل في ابو ظبي امس الاخضر الابراهيمي مبعوث الامين العام للأمم المتحدة: "اننا نرفض ضرب العراق سواء وافق مجلس الامن او لم يوافق". وتساءل الشيخ زايد في حديث مسجل بثه تلفزيون ابو ظبي، أمس، عن مقابلته للأخضر الابراهيمي: "كيف يمكن لنا ان نقبل ضرب العراق، وهو ضعيف ومنهك وشعبه جائع وعريان؟". وأكد رئيس دولة الامارات ان الموافقة على ضربة عسكرية للعراق "عار علينا وعار على العرب جميعاً، ولا بد من حل المشكلات بالحوار". وأطلع الابراهيمي الشيخ زايد على تفاصيل الاتفاق الذي وقعته الحكومة العراقية اخيراً مع الامين العام للأمم المتحدة. وكان الابراهيمي رافق كوفي انان في زيارته لبغداد. وأعرب الابراهيمي عقب المقابلة عن امله في ان يتم رفع العقوبات عن العراق في اقرب وقت ممكن، مؤكداً ان الامين العام للأمم المتحدة قال للجميع ان العقوبات المفروضة على العراق طالت ويجب ان ترفع، ولكن هذا ليس في يدنا وقرارات مجلس الامن تقول انه لا بد ان تقدم لجنة التفتيش الخاصة تقريراً يفيد بأن العراق التزم كل قرارات مجلس الامن، كي يتمكن الامين العام عندئذ من مطالبة مجلس الامن باتخاذ قرار برفع العقوبات. وأعرب الابراهيمي عن امله في ان تتعاون الولاياتالمتحدة، مع الدول الاخرى في مجلس الامن للوصول الى حلول مرضية. ونوه بمواقف الشيخ زايد في الأزمة الاخيرة، ورفضه توجيه ضربة عسكرية للعراق. وقال ان هذا الموقف "ينسجم مع مواقفه الثابتة في نصرته القضايا العربية والدفاع عنها". وقد وصل الابراهيمي الى ابو ظبي امس في زيارة مفاجئة لم يعلن اي شيء عن طبيعتها وأهدافها.