أعلن مسؤول أميركي ان سلطنة عمان وافقت امس على استقبال طائرات دعم فوق أراضيها تحسباً لاحتمال ضربة ضد العراق، فيما واصل وزير الدفاع الأميركي وليام كوهين جولته الخليجية، متنقلاً من مسقط الى الدوحة، مروراً بأبو ظبي التي طالبت الولاياتالمتحدة باعطاء فرصة جديدة للجهود الديبلوماسية لحل الأزمة بين بغدادوالأممالمتحدة. وناشدت دولة الاماراتبغداد تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية. وأجرى الشيخ خليفة بن زايد ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الامارات في اجتماع له امس مع كوهين الذي قام بزيارة خاطفة للامارات في اطار جولته الخليجية، تقويماً لتطورات الأوضاع في منطقة الخليج وخصوصاً الأزمة بين الأممالمتحدةوبغداد. وأطلع كوهين الشيخ خليفة وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الاماراتيين الذين حضروا الاجتماع على وجهة النظر الأميركية من الأزمة مع بغداد، وتمسك واشنطن باجبار العراق على التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن وفتح كل المقرات والمنشآت امام اللجنة الدولية للتفتيش من دون أي شروط. وقالت مصادر ديبلوماسية ان الامارات طلبت من الأميركيين اعطاء فرصة أكبر للعمل السياسي للأزمة في ضوء الجهود الديبلوماسية المبذولة حالياً. وكانت الامارات تلقت أول من امس تقارير عن الجهود الفرنسية والروسية والأميركية والألمانية، وأعربت عن تأييدها لايجاد حل سلمي للنزاع الراهن بين العراقوالأممالمتحدة. وأكد مصدر رسمي ضرورة اعطاء هذه الجهود فترة زمنية اضافية وكافية للوصول الى حل سلمي يسهم في نزع فتيل الأزمة ويجنب المنطقة مخاطر مواجهة عسكرية جديدة. وتقول مصادر ديبلوماسية ان الامارات ابلغت الاميركيين ايضاً رفضها المطلق لأي ضربة عسكرية للعراق لأن من شأن ذلك إلحاق مزيد من الضرر والمعاناة بالشعب العراقي ويهدد المنطقة بمخاطر تهدد أمنها واستقرارها. وجددت دولة الامارات موقفها من الأزمة والذي يؤكد ضرورة التزام العراق بقرارات مجلس الأمن الدولي والسماح للجان التفتيش الدولية بالقيام بأعمالها ورفع الحصار عن العراق والمعاناة عن الشعب العراقي الشقيق. وتؤكد مصادر ديبلوماسية ان الامارات لن تقدم أي مساعدات أو تسهيلات عسكرية للقوات الأميركية في الخليج في اطار استعداد أميركي لتوجيه ضربة عسكرية للعراق. وكان كوهين وصل الى أبو ظبي من مسقط حيث كرر عزم واشنطن على عدم تمكين العراق من انتاج أو نشر اسلحة الدمار الشامل والحد من قدرته على تهديد جيرانه، مشيراً الى ان الولاياتالمتحدة لن تستبعد أي خيار لتحقيق هذا الهدف. الى ذلك رويترز كشف مسؤول عسكري رفيع يرافق وزير الدفاع الأميركي ان سلطنة عُمان وافقت امس على استضافة طائرات دعم أميركية على أراضيها تأهباً لتوجيه ضربة محتملة للعراق. وقال المسؤول: "سيتم نشر خمس طائرات وقود من طراز كي. سي. 10 في عُمان".