انهى وفد من "مؤسسة التمويل الدولية" التابعة للبنك الدولي زيارة الى سورية بعد ان اتفق مع المسؤولين على اعادة تأهيل مصنع الورق في دير الزور شرق البلاد والمساهمة في تمويل عدد من المشاريع من بينها مشروع لصناعة الاسمنت في حلب بكلفة 150 مليون دولار وعدد من المشاريع الصغيرة التابعة للقطاع الخاص. وكانت البعثة زارت دمشق الاسبوع الماضي واجتمعت الى عدد من الوزراء والمسؤولين ورجال الاعمال لتنفيذ برنامج تمويل وتقديم المساعدة الفنية لمشاريع انمائية صغيرة ومتوسطة تعود الى القطاعين الخاص والمشترك وتقديم دراسات جدوى اقتصادية الى بعض المشاريع الكبيرة في سورية وفقاً لمتطلبات التنمية فيها. وجاءت الزيارة بعد حل مشكلة ديون البنك الدولي، البالغة اكثر من 500 مليون دولار، في 27 تموز يوليو وسداد دمشق المبلغ الاساسي البالغ 269.5 مليون دولار اميركي في بداية ايلول سبتمبر الماضي. وقال رئيس البعثة باسل الحموي ل "الحياة" انه "بحث في عدد من المشاريع مع المسؤولين السوريين. واعطيت اولوية للمشاريع الحيوية منها تقديم المساعدة الفنية لمشروع عجينة الورق في دير الزور". واوضح ان المؤسسة ابرمت عقداً مع مجموعة صناعة الورق الباكستانية، وهي الشركة الوحيدة في العالم التي استطاعت ان تجد حلاً لموضوع استرجاع السائل الاسود في مشاريع القش الذي يستخدم في معمل دير الزور الذي كان ادى الى توقف العمل في المصنع منذ السبعينات. وقال السيد حموي سوري الاصل ان البعثة درست مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة الخاصة التي ستمولها عبر قروض تعطى الى "المصرف التجاري السوري" وسيتم لاحقاً فتح اعتمادات تخصص لهذه المشاريع التي تبلغ قيمتها نحو عشرة ملايين دولار ضمن شروط تحددها المؤسسة.