أسفرت محادثات الرئيس السوري بشار الأسد ونظيره الفنزويلي هوغو تشافيز في كراكاس أمس عن توقيع تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي وتسريع العمل في إقامة مصفاة للنفط في الفرقلس (محافظة حمص) باستثمارات سورية - إيرانية - فنزويلية، لتكرير 145 ألف برميل نفط يومياً. وتصل تكلفة المشروع إلى 4.6 بليون دولار. وقال تشافيز: «أريد أن تصبح سورية بوابة لفنزويلا إلى الدول الواقعة في شرق البحر المتوسط وأن تكون فنزويلا بوابة سورية إلى دول أميركا اللاتينية». وعلمت «الحياة» أن الجانبين اتفقا على «تذليل العقبات» أمام إقامة المصفاة وأن يضع تشافيز حجر الأساس خلال زيارته سورية قبل نهاية السنة، حيث أبدى الاستعداد لرفع حصة فنزويلا من تكلفة المصفاة من 33 إلى 45 في المئة، أو أكثر، من دون تجاوز نسبة النصف، على أن تبدأ بالعمل عام 2013. وتخطط سورية لإقامة مصفاتين أخريين للنفط، تقع واحدة في دير الزور (شمال شرقي البلاد) بطاقة تكرير مقدارها مئة ألف برميل يومياً، أبدت الصين اهتماماً بها، مع احتمال توسيع مصفاة بانياس الساحلية بتكلفة 1.5 بليون. وهناك مشروع لمصفاة أخرى في دير الزور، بطاقة 140 ألف برميل خام يومياً، وتكلفة أربعة بلايين دولار. واتفق الجانبان على تأسيس صندوق لتمويل المشاريع المشتركة في سورية، برأس مال يصل إلى مئة مليون دولار، إضافة إلى إقامة مصرف مشترك. وقال تشافيز إن الدراسات تجرى لإقامة مصانع بتروكيماوية في الفرقلس ومصنع لتسييل الغاز. ودعا إلى تبادل البعثات العلمية وتأسيس الشركات المشتركة والخطوط الجوّية المشتركة وخطوط نقل بحري وبناء تكامل في الإنتاج بين البلدين، في ظل ما تملكه سورية من مرافئ وأنهار وموقع متميز بين البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي وبحر قزوين والبحر الأسود. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم وقع مع مسؤولين فنزويليين اتفاقات تشمل التعاون في مجال البحث العلمي والتكنولوجي والقطاع الزراعي، وإقامة مشاريع مشتركة لإنتاج زيت الزيتون وتطوير زراعة الزيتون والقطن في فنزويلا. كما اتفق البلدان على مواصلة الاتصالات لتوقيع اتفاق للنقل وآخر لمكافحة المخدرات.