بدأ الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي استعداداتهما للمحادثات التي من المقرر ان تُعقد غداً في واشنطن للبحث في "الافكار" الاميركية لدفع عملية السلام. وتوجه كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات والوفد المرافق له الى واشنطن امس، ومن المقرر ان يتوجه سكرتير الحكومة الاسرائيلية داني نافيه ومستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي عوزي اراد الى العاصمة الاميركية اليوم. وعشية المحادثات، قالت مصادر اسرائيلية ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اكد خلال اجتماع وزاري امس انه ينوي "بذل كل الجهود لاستئناف عمل لجان التفاوض" الخاصة بتنفيذ استحقاقات الاتفاق المرحلي مع الفلسطينيين. وقالت المصادر ان الاجتماع تناول البنود الواردة في اتفاق المرحلة الانتقالية الذي يتضمن عملية اعادة الانتشار في الضفة الغربية وفتح الممر الآمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة وفتح ميناء غزة ومطارها. وأوضح ديفيد بار ايلان مستشار نتانياهو ان محادثات واشنطن ستتناول "مسألة التعاون الأمني والانسحاب الاسرائيلي من اراض في الضفة، اضافة الى البحث في قضايا لم يتم حلها مثل مطار غزة ومينائها". وتأتي هذه التصريحات في وقت كتبت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس ان نتانياهو اعلن في رسالة وجهها الى العاهل الاردني الملك حسين انه مع قيام "كيان فلسطيني قابل للحياة سياسياً" شرط "الا يشكل أي خطر على جيرانه". واكد ديبلوماسيون في عمان لوكالة "اسوشييتد برس" ان السفير الاسرائيلي الى الاردن اوديد ايران سلم الرسالة للملك في نهاية كانون الثاني يناير الماضي. وعلى الجانب الفلسطيني أ ف ب، قال عريقات انه سيتم خلال اجتماع واشنطن الاستمرار في بحث الافكار الاميركية، مشيراً الى ان تعليمات القيادة الفلسطينية والرئيس ياسر عرفات هي وجوب ارتكاز اي افكار لاخراج العملية التفاوضية من مأزقها على المرجعيات المتفق عليها ... في البيت الابيض ورسالة الضمانات التي قدمها وزير الخارجية الاميركي السابق وارن كريستوفر وتعهدات المنسق الاميركي لعملية السلام السفير دنيس روس. واكد ان الفلسطينيين سيرفضون "اي اقتراح يدعو الى الغاء المرحلة الثالثة من اعادة الانتشار". ولم يبد الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي تفاؤلاً كبيراً بامكان حصول تقدم في محادثات واشنطن. وبدا ذلك واضحاً في طبيعة الاجتماعات التي ستُعقد بشكل منفصل بين المسؤولين الاميركيين وكل من الفلسطينيين والاسرائيليين، وسط غياب اي خطط لعقد اجتماع ثلاثي اميركي - فلسطيني - اسرائيلي.