كاراكاس - أ ف ب- الجمال في فنزويلا، بلاد ملكات الجمال، يمكن ان يقود إما الى رئاسة الجمهورية وإما الى السجن. ففيما تؤكد استطلاعات الرأي ان ايرين ساييز ملكة جمال الكون لعام 1981 هي الاوفر حظا للفوز برئاسة الجمهورية يبدو احتمال دخول أليسيا ماخادو ملكة جمال الكون في 1996 السجن كبيراً. فايرين ساييز 36 عاماً رئيسة بلدية شاكاو في كاراكاس تستغل صورتها كملكة جمال سابقة للتحرك كمرشحة مستقلة واجتذاب المستائين من الطاقم السياسي الفنزويلي استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من كانون الاول ديسمبر المقبل. وبدعم لا يزال غير رسمي من الحزب الديموقراطي-المسيحي، ورسمي من حزب القضية الراديكالية اليساري، تحتل ايرين صدارة استطلاعات الراي حوالى 30 في المئة مع العلم ان نسبة الامتناع المتوقعة عن التصويت قد تصل الى 50 في المئة. فشعرها الغزير المصبوغ الذي تزيده جمالاً شفتان ممتلئتان، واثوابها المتميزة بألوانها الزاهية، وقوامها الرشيق، ومشاركاتها المدروسة بعناية في التظاهرات الشعبية التقليدية، كل ذلك جعل منها اليوم شخصية سياسية مرموقة. ولا تنادي ايرين ببرنامج سياسي لكنها تطرح مثالاً الانجازات الحقيقية لادارتها في بلدية شاكاو الغنية. فالشرطة فيها فعالة، والخدمات الصحية لا تخفى، وشبكات الطرق سليمة، لكن خصومها يعتبرون ان شاكاو، وهي أغنى بلدية في اميركا اللاتينية قياسا على عدد السكان، جعلت مهمتها سهلة. اما أليسيا ماخادو 21 عاماً التي اعتمرت تاج الجمال العالمي عام 1996، فتبدو كالطائر الذي يغرد خارج سربه. فاتجاهها الى البدانة تسبب لها في تأنيب المنظمة التي كانت رمزاً لها منذ انتخابات عام 1996. فقد ضاعفت المجلات المتخصصة بتغطية اخبار "أميرات" عالم الاستعراض من المقالات عن جهودها الميؤوس منها للتخلص بالتمارين والحمية من الكيلوغرامات الزائدة التي تمنعها من ارتداء الوشاح العالمي. ومع ذلك، لم تحتجب عن الانظار ولم تتردد في الظهور امام المصورين مع ابن المغني خوليو ايغلاسياس اثناء نزهة بصحبة كلب صغير في جادات ميامي. الا انها نفذت وعودها وسلمت خليفتها التاج غير مبالية بتقاطيع جسمها الممتلئة انما المتناسقة ثم توارت هنيهة عن الاضواء الكاشفة. ويبدو ان تخليها عن عرش الجمال لم يبعدها عن اعين الصحافيين والمصورين بسبب تورطها في قضية جنائية منذ نحو اسبوعين. فقد اتهمت بأنها سهلت بسيارتها الجيب هرب "خطيبها" الحالي خوان رودريغيز راغيتي المتهم بمحاولة ارتكاب جريمة. ويبدو ان الخطيب الذي صدرت مذكرة توقيف بحقه متهم باطلاق النار على زوج شقيقته التي انتحرت، بعد مراسم تشييعها. وبعد ان افلتت من تهمة "التواطوء مع متهم بمحاولة قتل" بسبب عدم كفاية الأدلة وجهت مجددا الى اليشيا ماخادو هذه المرة تهمة تهديد قاضي التحقيق بالقتل. ويبدو انها اتصلت به عبر هاتفها الشخصي وهددته بالقتل. وقد تمكن القاضي من كشف رقم الهاتف المتصل واتصل بها ليتأكد من مصدر المكالمة. وتقوم الشرطة القضائية حاليا بالتحقيق في هذه القضية.