صعّدت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الجنوب اللبناني. فزرعت ثلاث عبوات على طريق النبطية لم يسفر انفجارها عن اصابات، في وقت نفّذ أهالي منطقة جزين اضراباً مفتوحاً احتجاجاً على مقتل مواطن من المدينة اول من امس على طريق روم - أنان بانفجار عبوة لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها. ومن المقرر ان تنعقد لجنة مراقبة وقف النار المنبثقة عن "تفاهم نيسان" ابريل الاسبوع المقبل في الناقورة للبحث في شكويين لبنانية واسرائىلية. اللبنانية على خلفية قصف بلدة مشغرة ما أدى الى اصابة مواطنة لبنانية. اما الاسرائىلية فعلى خلفية مقتل المواطن طانيوس الحلو على طريق روم - أنان. وكانت انفجرت في الاولى من فجر امس ثلاث عبوات متصلة بعضها ببعض في كرم زيتون قريب من جادة نبيه بري شرق مدينة النبطية وقبالة المواقع الاسرائيلية في الدبشة. ولم يسفر الانفجار عن وقوع اضرار. وتمكنت وحدات الهندسة في الجيش اللبناني من تحديد مكان الانفجار وتبين ان القوات الاسرائىلية زرعت العبوات التي احدث انفجارها ثلاث حفر كبيرة من دون ان تؤدي الى وقوع اصابات. وضرب الجيش اللبناني طوقاً أمنياً حول المنطقة خلال الليل وساعات الصباح الاولى تخوفاً من وجود عبوات اخرى في المنطقة. يُذكر ان انفجاراً مماثلاً وقع قبل نحو شهرين في المكان نفسه وادّى في حينه الى نفق قطيع غنم ونجاة الراعي باعجوبة. وقصفت قوات الاحتلال بلدتي زبقين وجبال البطم في القطاع الغربي بعدد من القذائف ونفّذ موقع الاحتلال في برعشيت عملية تمشيط بالاسلحة الرشاشة الثقيلة. ونفّذ أهالي منطقة جزين امس اضراباً مفتوحاً احتجاجاً على مقتل المواطن الحلو في عبوة روم - أنان. وتظاهروا وقطعوا الطرق المؤدية الى البلدة بالاطارات المشتعلة خصوصاً طريق روم - جزين. ودعا تجمع رؤساء البلديات والمخاتير في المنطقة الى تجمع امام ثانوية جزين الرسمية شمل المؤسسات الرسمية والقطاعات التربوية والمصرفية والمحال التجارية. وفي بكركي، ناشد الاباتي يوحنا سليم بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير الضمير العالمي والمسؤولين في لبنان "وضع حد لمسألة زرع عبوات ناسفة على طريق جزين التي تؤدي الى مقتل الابرياء". وطالب "بكشف من يقوم بهذه الاعمال لأن لجزين واهلها الحق في التنقل كسائر المواطنين". وقال "نشعر ان الناس في جزين متروكون ولا احد يطالب لهم بحق، كأنهم خارج لبنان وهم يعيشون هاجس الخوف نتيجة زرع العبوات الناسفة على الطرق". وجدد "مطالبته بضرورة التمييز بين المقاتلين والمدنيين". الى ذلك، وقع خلاف اول من امس بين عناصر من "حركة امل" و"حزب الله" في بلدة معروب - قضاء صور، تطور الى اشتباك بالاسلحة الرشاشة والصاروخية استمر زهاء ساعة، تدخلت على اثره اللجنة الامنية المشتركة بين الطرفين لحل الاشكال. وذكر ان سبب الخلاف عراك بالايدي وقع قبل اسبوعين ادى الى جرح عنصر من "امل" في رأسه، هو حسن عزالدين.