نفى الرئيس حسني مبارك احتمال مشاركة مصر في عمليات عسكرية ضد العراق. وقال في تصريحات للصحافيين امس عقب افتتاحه والرئيس الارجنتيني كارلوس منعم مفاعل انشاص النووي للاغراض السلمية: "ليس لدينا قوات لتشارك مع الولاياتالمتحدة او حاملات طائرات او اسلحة من هذا القبيل". وسئل عن احتمال تأييد مصر لأي عمل عسكري ضد العراق فأجاب: "نطالب العراق أن ينفذ قرارات مجلس الأمن هذا امر مهم جدا والا فإن الوضع سيكون خطيرا للغاية"، مشيراً الى أن مهمة الدكتور عصمت عبدالمجيد الامين العام للجامعة العربية في بغداد "لا تتعلق باقتراحات لكني طلبت منه أن يبلغهم ضرورة تجنيب العراق النتائج الخطيرة المترتبة عن عدم التزام قرارات مجلس الامن". وعن امكان عقد قمة عربية، قال "ليس الآن"، مستبعداً أن تصبح عملية السلام في مرتبة ثانية بسبب ازمة العراق، واكد ان "عملية السلام لها اهميتها ولن تكون من المرتبة الثانية". الى ذلك اكد السيد عمرو موسى وزير الخارجية المصري احترام بلاده وتقديرها لمادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية وجهودها وعملها واداءها. وقال في تصريحات للصحافيين مساء اول من امس - "لا داعي لوضع اية تفسيرات خاطئة لخروجها او دخولها من اي باب". وكان موسى يرد على سؤال لأحد الصحافيين الاميركيين - في ختام المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع السيدة اولبرايت عما اذا كان خروج وزيرة الخارجية من الباب الخلفي لمقر رئاسة الجمهورية وعدم ظهور الرئيس حسني مبارك معها في المؤتمر الصحافي "يعكس موقف مصر من النهج الاميركي في التعامل مع الازمة العراقية". واوضح موسى: "قبل مغادرة السيدة اولبرايت للمبنى وصل الرئيس الارتري اساس افورقي .. الرئيس مبارك لديه جدول اعمال مشحون مساء اليوم اول من امس وهو مجتمع الآن بالرئيس الاريتري وهذا هو السبب الذي من اجله عقد المؤتمر الصحافي بهذه الطريقة". واضاف: "ليس هناك باب خلفي لرئاسة الجمهورية فهذا هو الباب الذي يدخل منه رئيس الوزراء وكل الوزراء". الى ذلك، أصدرت 16 منظمة حقوقية مصرية بياناً أمس دانت فيه التهديدات الأميركية للعراق واتهمت واشنطن بپ"توظيف الشرعية الدولية بصورة انتقائية لخدمة أهدافها السياسية"، ودعت المنظمات الدولية المماثلة الى الدفاع عن حق الشعب العراقي في الحياة.