كولومبو - رويترز - أسفرت اشتباكات عنيفة بين الجيش السري لانكي ومتمردي التاميل عن سقوط أكثر من 300 قتيل في صفوف هؤلاء، فيما اعترفت وزارة الدفاع في كولومبو ان 20 عسكرياً قتلوا وأصيب 68 آخرون بجروح. وجاءت الاشتباكات بين الجانبين شمال البلاد ليل السبت - الأحد عشية الذكرى الخمسين لاستقلال سريلانكا عن بريطانيا. وتزامنت مع وصول وفود اجنبية للمشاركة في الاحتفالات بالمناسبة التي ستقام في العاصمة كولومبو بعد غد الأربعاء ويحضرها ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. وتجددت الاشتباكات بعد انحسارها نسبياً منذ كانون الأول ديسمبر الماضي. وأفاد بيان لوزارة الدفاع ان المتمردين التابعين لحركة "نمور تحرير ايلام تاميل" هاجموا حصون الجيش في مقاطعة كيلينوشي ليل السبت فتصدت لهم القوات النظامية. واستمر التراشق بين الجانبين حتى صباح أمس. وعثر الجيش على جثث 218 مقاتلاً تاميلياً وواصل البحث عن الباقين فيما أكد المسؤولون العسكريون ان الاشتباكات خلفت أعداداً كبيرة من الجرحى في صفوف المهاجمين. وأوضح بيان عسكري ان الجيش استعاد المبادرة سريعاً وسط سيطرته الكاملة على الوضع وبدأ عملية لتطهير المنطقة من فلول المتمردين التاميل. وجاءت الاشتباكات بعد أسبوع من اقدام التاميل على تفجير معبد في وسط العاصمة التاريخية كاندي حيث كان مقرراً أصلاً ان تقام الاحتفالات بالاستقلال. وأرغم التفجير الذي نفذه انتحاريون الحكومة على نقل الاحتفالات الى كولومبو في ظل اجراءات امنية مشددة. ورأى مراقبون في كولومبو ان اقدام كولومبو على حظر حركة "نمور تحرير ايلام تاميل" بعد الهجوم في كاندي، شكل رسالة الى المتمردين مفادها ان الحكومة لم تعد ترغب في الحوار معهم وانها اختارت الحسم العسكري سبيلاً لانهاء التمرد. وتطالب أقلية التاميل بدولة مستقلة في شمال البلاد وشرقها. وحمل ابناؤها السلاح منذ عام 1983 لتحقيق هذا الهدف. وأدى الصراع منذ ذلك الوقت الى سقوط ما لا يقل عن خمسين ألف قتيل.