تتواصل فعاليات مهرجان التسوق في لبنان وسط ازدحام في حركة السير عاشته شوارع العاصمة اللبنانية وبقية المقاصد السياحية منذ انطلاقها الاحد الماضي، في الوقت الذي اكد مسؤولو القطاع الفندقي انهم سجّلوا نسبة حجوزات عالية قاربت في مناطق مختلفة 75 في المئة. وأبدى وزير الاقتصاد والتجارة ياسين جابر تفاؤله بحجم الاقبال السياحي المتوقع الشهر الجاري، ونجاح حملة الترويج الواسعة النطاق للخدمات الفندقية والسياحية التي يشهدها لبنان تحت شعار "سافر الى لبنان وادفع 50 في المئة". وقال جابر ل "الحياة" ان "البداية مشجعة جداً"، معرباً عن أمله في ان يتجاوز عدد الزوار المعدل الذي سجل العام الماضي. وأضاف: "ان معابر الحدود البرية والجوية سجّلت نسب اقبال كبيرة وان الادارات المحلية استعدت لهذا التدفق الكبير باجراءات وتدابير خاصة منها تسريع منح تأشيرات الدخول للوافدين من 29 بلداً ومنهم في صورة خاصة رعايا دول الخليج". وأشار منظمو المهرجان الى ان الحدث استقطب فئات خاصة من الزوار. ولفت مصدر في وزارة الاقتصاد الى وصول مئات من التجار ورجال الاعمال، مما يدلّ على ان المهرجان بدأ يتخطى دوره السياحي ليشكل منطلقاً لنشاط ترويجي اوسع نطاقاً. وقال ان "مطار بيروت استقبل في اليوم الاول طائرات من القاهرة والبحرين ودبي والرياض والكويت". وشهدت حركة الحجوزات في القطاع الفندقي معدلات امتلاء مرتفعة قياساً الى المتوسط الموسمي الذي يسجل في فصل الشتاء عادة. وقال رئيس نقابة اصحاب الفنادق في لبنان بيار اشقر ل "الحياة": "استناداً الى الاستقصاء الذي اجريناه، تبين ان نسبة الحجوزات في فنادق بيروت تراوح بين 65 و75 في المئة، وفي فنادق جونيه بين 30 و35 في المئة. اما المناطق المتبقية كالمناطق الجبلية حيث تتوافر رياضة التزلج، فهي لا تزال شبه معدومة في منطقة الارز مثلاً، لكنها جيدة في مناطق فاريا وفقرا". واعتبر اشقر "ان البداية جيدة"، متمنياً "ان تزيد في الاسابيع المقبلة". وقال انه يبدو انه ليست هناك حجوزات من "منتصف شباط حتى نهايته"، موضحاً ان "الرعايا العرب معتادون الحجز قبل يوم أو اثنين، مما يعني توقع زيادة في الحركة". وأكد اشقر اخيراً "ان 97 في المئة من الفنادق المشاركة ملتزمة الاسعار ونسبة الحسم 50 في المئة"، مشيراً الى انه "ليست هناك شكاوى".