ستكون مشاركة سورية في "مهرجان دبي للتسوق" متميزة ومختلفة عن الدورات السابقة، اذ ان عدداً من الشركات السياحية بدأ في انشاء "حارة دمشقية" يعيش الداخل اليها في الجو الشعبي الشامي بكل مقوماته من شكل ولباس ومعروضات ومأكولات. وصُممت الحارة لتنقل الاجواء الشامية بعاداتها وتقاليدها وبتفاصيلها كافة بدءاً من مختار الحارة الى الحلاق والعطار والفوال والسمان والحلواني والفرن، اضافة الى المقهى وهو نقل حي لمقهى "النوفرة" قرب الجامع الأموي في دمشق حيث ستقام فيه سهران الحكواتي والتخت الشرقي وعرو ض الفولكلور الشعبي والأزياء الشعبية. ولن يغفل منظمو "الحارة الشامية" المطبخ الدمشقي حيث ستقدم المأكولات الشعبية والمشروبات الباردة والساخنة. وسيتجول في الحارة باعة بالزي التقليدي يبيعون العرقسوس والتمر الهندي وغزل البنات والترمس والذرة والتماري والكعك في اطار جو كرنفالي يتمثل في الاعلام والفوانيس ويباع الماء السقا وحارس الحارة وقبضاي الحارة وصندوق الفرجة. ومن المقرر دعوة مجموعة من الفنانين السوريين الذين شاركوا في المسلسل التلفزيوني "أيام شامية" لاستقبال زوار الحارة والتحدث اليهم. وسيخصص ركن للصناعات التقليدية السورية والمهن اليدوية تنتشر فيه ورش صناعة الزجاج والفخار وصناعة النسيج والبروكار الدمشقي والحفر على النحاس وتلبيس الفضة والذهب وصناعة الحصر والتطعيم الصدفي والعجمي والموازييك والارابيسك والقش والسيف الدمشقي العربي وصناعة العبي واللباس التقليدي. ولن تقتصر على ذلك بل ستكون هناك مشاركة للبضائع السورية عالية الجودة على مساحة 800 متر مربع في قاعة "الثريا" في أحد أكبر الفنادق في دبي رويال ابجر. كما سيقام على هامش فعاليات المهرجان معرض الفنون التشكيلية على مساحة 200 متر مربع في بيت الشيخ سعيد في دبي بمشاركة أشهر الفنانين التشكيليين السوريين، ومهرجان الفولكلور السوري الذي يتضمن عروضاً للازياء من مختلف المدن السورية وفرق شعبية تقدم الفولكلور السوري بأشكاله كافة في حديقة دبي الكبرى "خور دبي". وسيشغل المشروع 2200 متر مربع، تستحوذ الحارة الشامية على 1100 متر مربع منها، وسترعاه وزارتا الاقتصاد والتجارة الخارجية والسياحة واتحاد غرف التجارة السورية وادارة مهرجان دبي للتسوق وغرفة تجارة دبي اضافة الى كبرى الشركات والمؤسسات السورية والعربية والدولية في سورية ودبي.