الرياض، الكويت - نيويورك، واشنطن - "الحياة"، واس - أ ف ب، رويترز - استبعد ديبلوماسيون لدى الاممالمتحدة امس ان يتمكن مجلس الأمن الدولي قبل الثلثاء المقبل من التصويت على مشروع القرار البريطاني الذي يحذر العراق من "عواقب وخيمة" اذا لم يلتزم اتفاق بغداد، بعدما اجرى الرئيس بيل كلينتون اتصالين هاتفيين أول من أمس مع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد وأبلغهما ان الولاياتالمتحدة سترد بحزم على أي انتهاك عراقي للاتفاق. ويبدو ان مندوبي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن لم يتوصلوا، بعد اجتماعات امس وأول من أمس، الى اتفاق على مشروع القرار البريطاني. وتكهن بعض الديبلوماسيين بأن المجلس لن يصوت على المشروع قبل الثلثاء. ولذلك ارجأ الامين العام للامم المتحدة كوفي انان زيارة مقررة لواشنطن في مطلع الاسبوع ليبقى في نيويورك لمتابعة مناقشات مجلس الأمن. وكان الهدف من هذه الزيارة اجراء محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت تتعلق بالمتأخرات الاميركية للمنظمة الدولية والتي تبلغ حوالى 1.6 بليون دولار. في موازاة ذلك، أعلن البيت الأبيض ان الرئيس الاميركي اتصل أول من أمس بالملك فهد بن عبدالعزيز والشيخ جابر الأحمد، وابلغهما ان الولاياتالمتحدة سترد "بحزم وقوة" على اي "عرقلة" من العراق لعمليات التفتيش. وقال الناطق باسم البيت الأبيض جو لوكهارت ان كلينتون اكد ايضاً ان "الولاياتالمتحدة ستحتفظ بوجودها العسكري في منطقة" الخليج "لمواصلة جهودنا الديبلوماسية المدعومة بالتهديد باستخدام القوة". وأضاف ان كلينتون اشار الى أهمية التزام العراق تعهداته وشدد على ان الاتفاق مع الاممالمتحدة ينص على "دخول مفتشي الاممالمتحدة من دون قيد أو شرط لجميع المواقع" التي يشتبه بأنها تحتوي على أسلحة للدمار الشامل. وأكد الرئيس الاميركي أخيراً ان "أي عرقلة من العراقيين لعمليات التفتيش سيترتب عليها رد حازم وقوي" من الولاياتالمتحدة. وفي الرياض تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ليل الخميس اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي بيل كلينتون، تم خلاله بحث العلاقات بين البلدين وعرض المستجدات الدولية. وكذلك تلقى أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح ليل الخميس اتصالاً من الرئيس الأميركي الذي أبلغه اهتمامه بموضوع الأسرى الكويتيين. وجاء في بيان للديوان الأميري الكويتي أن كلينتون تبادل مع الشيخ جابر الرأي في شأن الوضع في المنطقة و"تعزيز الجهود المبذولة كي يسود السلام والاستقرار كل ربوعها". وكانت مجموعة من النساء الكويتيات بعثن برسالة إلى الرئيس الأميركي تطلب تدخله لكشف مصير الأسرى، ونظمت تظاهرة أمام السفارة الأميركية في الكويت الأربعاء الماضي، انتقدت خلالها بعض المشاركات تجاهل كلينتون قضية الأسرى في الشروط التي أعلنها لقبول اتفاق الأممالمتحدةوبغداد.