قال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير توماس بيكرينغ ان الخطوة المقبلة بعد وقف القصف الجوي ضد العراق هي العودة الى قضايا امتثال بغداد لقرارات الاممالمتحدة ولجنة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقية اونسكوم والعمل لاطاحة الرئيس صدام حسين. واوضح: "الخطوة المقبلة للاميركيين هي استكمال الخطة الحالية من القصف الجوي الى ان يأتي الوقت الذي ترى فيه الحكومة الاميركية انه انجز اهدافه 000 وبعدئذ سنعمل على توضيح قراراتنا اللاحقة عن الامتثال لقرارات مجلس الامن، ودور اونسكوم والهدف منها لضمان ذلك، واهدافنا بعيدة المدى والخاصة طبعا برؤية حكومة جديدة في العراق". واضاف ان واشنطن تعارض عودة لجنة "اونسكوم" الى العراق الا في حال سمحت لها بغداد بالعمل بفاعلية، مشيرا الى ان ذلك يشكل "الهدف على المدى المتوسط الذي نفكر فيه". من جهة اخرى، صرح بيكرينغ في مؤتمر صحافي عقده في واشنطن بان الاسرة الدولية حملت صدام "المسؤولية الواضحة للوضع العسكري الحالي ضد العراق". واوضح ان وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ومسؤولين رفيعي المستوى في وزارة الخارجية "اجروا شخصيا اتصالات مع عشرات السفارات" في واشنطن لشرح اسباب الضربات الجوية ضد بغداد، مشيرا الى ان "الموضوع الذي يطغى على محادثاتنا هو ان صدام هو الشخص الذي يتحمل بكل وضوح مسؤولية الوضع العسكري الحالي في العراق". واضاف ان "تحركنا ليس موجها ضد الشعب العراقي او العالمين العربي او الاسلامي"، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة "تأخذ الاحتياطات كافة لعدم التسبب بوقوع ضحايا مدنيين". واكد الناطق باسم البيت الابيض جو لوكهارت ان الدول العربية ايدت بشدة العملية العسكرية. واضاف ان الرئيس بيل كلينتون تحادث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز الاربعاء الماضي، كما تحدث معه نائب الرئيس آل غور اول من امس. واضاف لوكهارت ان نائب الرئيس تحادث ايضا مع رئيس دولة الاماراتالمتحدة الشيخ زايد. واوضح الناطق ان العملية العسكرية لم تكن ممكنه من دون دعم الدول الاخرى في المنطقة ومن دون الاجواء العامة والجهد الديبلوماسي الذي بدى واضحا في بيان قمة الدوحة الشهر الماضي والذي تأكد في بيان قمة مجلس التعاون الخليجي الاسبوع الماضي. واعرب عن اعتقاده بان "دول المنطقة تشاركنا الرأي بان صدام حسين هو الذي وضعنا في هذا الموقف وان لديه القدرة على حل هذه العقدة". من جهة اخرى، نفى الناطق باسم مجلس الامن القومي الاميركي ديفيد ليفي اول من امس التواطؤ مع رئيس "اونسكوم" ريتشارد بتلر لتحريف تقريره عن اعمال التفتيش في العراق. لكنه قال ان واشنطن حصلت من بتلر قبل يومين من رفع التقرير الى الاممالمتحدة على اشارات الى ان من المرجح ان يخلص الى ان العراق لم يف بتعهده بالتعاون مع مفتشي الاممالمتحدة. وقال ليفي ان "بتلر اعطانا فكرة مبدئية بان العراق لم يتعاون فعلا". لكنه اضاف: "هذا كان استنتاجه وتفكيره وتقريره. الظن بوجود اي تواطؤ كاذب تماما".