واشنطن - رويترز - قاومت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ضغوطاً جديدة من اعضاء في مجلس الشيوخ لنقل السفارة الاميركية في اسرائيل من تل ابيب الى القدسالمحتلة، معربة عن خشيتها من ان يزيد ذلك من تعثر جهود السلام في الشرق الاوسط. وابلغت اولبرايت لجنة فرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ ان الولاياتالمتحدة اتفقت على ترتيبات مع اسرائيل في شأن موقع في القدس الغربية "لمؤسسة ديبلوماسية او قنصلية جديدة". لكنها قالت انه في ما يتعلق بنقل فعلي للسفارة "فاننا اوضحنا اننا سنبقي خياراتنا مفتوحة". وقالت اولبرايت: "نعتقد ان من المهم ضمان ان تبقى قضية القدس ووضعها لحسمهما في مفاوضات الوضع النهائي". واقر الكونغرس قبل ثلاث سنوات مشروع قانون يعطي مهلة حتى 31 ايار مايو عام 1999 لنقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس. وفي العام الماضي وافق الكونغرس على 5.9 ملايين دولار للتصميمات الهندسية للمشروع. وقالت اولبرايت ان وزارة الخارجية قدمت خمسة تقارير تصف الخيارات المقترحة "اذا قرر الرئيس بيل كلينتون اقامة سفارة في القدس". ومن المنتظر ان تقدم الوزارة التقرير التالي في 5 آذار مارس المقبل. وقال السناتور الجمهوري جود غريغ رئيس اللجنة الفرعية: "اننا نتوقع ان تبنى السفارة وسنخصص اموال البناء. تلك هي سياسة الكونغرس". وفي التقرير السابق الى اللجنة الفرعية، قالت ادارة كلينتون ان بناء سفارة جديدة في القدس قد يستغرق ست سنوات، لكن وظائف السفارة يمكن نقلها من تل ابيب الي القدس بحلول 31 ايار مايو عام 1999. وافاد التقرير ايضا انه كما اوضح كلينتون فان "هذه الادارة لن تتخذ اي اجراء قد يقوض عملية السلام". واضاف ان القدس موضوع رئيسي في مفاوضات الوضع النهائي التي تحاول الولاياتالمتحدة اقناع اسرائيل والفلسطينيين بالشروع فيها ومن ثم فان "البعد السياسي لهذا الموضوع ... سيبقى مهماً جداً وله حساسيته الخاصة". واضاف التقرير: "يتعين ان نضمن الا نتخذ اي خطوات تقوض الثقة في دورنا" كوسيط بين الطرفين.