حذر الرئيس الامريكي المنتهية ولايته باراك اوباما أمس الاربعاء خلفه دونالد ترامب من قابلية الوضع الفلسطيني - الإسرائيلي (للتفجر) معبراً عن قلقه إزاء تطورات القضية وذلك في وقت حذر فيه أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس من مخاطر نقل السفارة الامريكية في إسرائيل من تل ابيب الى القدس معتبرا ان هذا الامر(سيدمر عملية السلام). وقال اوباما في آخر مؤتمر صحافي له (انا قلق لأنني أعتقد ان الوضع القائم لا يمكن أن يستمر وأنه خطر على اسرائيل وسيئ للفلسطينيين وسيئ للمنطقة وسيئ لأمن الولاياتالمتحدة) مشيراً الى وعد ترامب بنقل السفارة الامريكية من تل ابيب الى القدس ومحذرا إياه من(تحركات احادية مفاجئة) في (مناخ متفجر). بدوره قال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البولندي اندريه دودا في رام الله (سمعنا كلاما من الرئيس الأمريكي المنتخب (دونالد) ترامب ولكن حتى الآن لم نسمع بشكل رسمي عن نقل السفارة الامريكية للقدس). وأضاف (نريد ان نسمع كلامه عند وصوله للبيت الأبيض ولكن مثل هذا الإجراء لو اتخذ فإنه سيدمر عملية السلام). واذ اعتبر ان (إجراء كهذا غير قانوني) ذكر عباس بأن (جميع دول العالم التي تتبادل التمثيل الدبلوماسي مع اسرائيل سفاراتها في تل ابيب ونقل السفارة الامريكية للقدس يجحف بالوضع النهائي للمفاوضات ويؤثر عليه). وتابع ان قرارا مماثلاً(يتماشى مع القرار غير الشرعي الذي اتخذته الحكومات الاسرائيلية بضم القدسالشرقية وهي ارض احتلت عام1967وهي عاصمة دولة فلسطين). وجدد عباس دعوة ترامب لعدم اتخاذ قرار بنقل سفارة بلاده للقدس(حتى لا يعطل مسيرة السلام..وقال عباس (نرجو أن يستمع لذلك). ودعا عباس ترامب إلى العمل على صنع السلام في المنطقة مؤكداً (نحن مستعدون للعمل معه لتحقيق هذا الهدف). ويشكل وضع القدس واحدة من أكبر القضايا الشائكة لتسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين وقد تزايدت الدعوات الفلسطينية لمنع تنفيذ هذه الخطوة. وفي وقت سابق من أمس اكدت نيكي هالي التي اختارها ترامب لتكون سفيرة للولايات المتحدة في الاممالمتحدة ان واشنطن تعتزم نقل سفارتها في اسرائيل من تل ابيب الى القدس. وهالي هي الحاكمة الجمهورية لولاية كارولاينا الشمالية منذ2011والتي تتحدر من مهاجرين هنديين ولا تزال مبتدئة في السياسة الخارجية. وقالت هالي امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ردا على سؤال في هذا الشأن (تماماً.هذا ليس فقطا تريده اسرائيل بل ايضا ما قال هذا الكونغرس انه سيدعمه).